السبت , فبراير 22 2025
الرئيسية / مقالات / أساتذة الجامعة اللبنانية… انتحار جماعي؟!

أساتذة الجامعة اللبنانية… انتحار جماعي؟!

بقلم د أنور الموسى

أساتذة الجامعة اللبنانية… انتحار جماعي؟!

عنوان قد يثير بعض القراء… ولكنه مجازي/حقيقي.. فهل انتحر أساتذة الجامعة اللبنانية جماعيا؟ ومن قاد هذا الانتحار؟ ولصالح من..؟

حتى لا نعمم..نؤكد أن كلامنا هذا ينطبق على بعض… أو قسم من..!

لقد وصل الأساتذة في الجامعة اللبنانية إلى قمة الاحتجاج من خلال إضرابهم المفتوح.. لينحروه في لحظاته الأخيرة قبل تحقيق أي مطلب…اللهم إلا الوعود التي لا تركب على رأس أحد..

نعم، زعيم حفلة الانتحار هم أعضاء الهيئة التنفيذية ورئيس الرابطة الذين وصلوا ممن أمنهم على كرامتهم إلى نهاية البئر ليقطعوا الحبل فيهم!

أيعقل أن تقرر الهيئة فك الإضراب لتمرير ضرب الصندوق الحيوي قبل يوم واحد؟ فلم لم تعلقه بعد مناقشة ضرب الصندوق بيوم واحد مثلا كي تحصنه؟!

وموجة الانتحار فضحت عبر مسرحية متكاملة الأركان.. والسيناريو المعد على النحو الآتي: نعلن وقف الإضراب.. لترناح السلطة وتمرر بنود الموازنة وتمنح القضاة ما يريدون بلا ضوضاء الأساتذة.. مع خربطة عمل الرابطة. واستقالة رئيسها ثم تراجعه بشكل مفاجي ليقول لست أنا من فرط بالاساتذة.. ثم فرض الدخول إلى القاعات بشكل مذل على الأساتذة..!

وما رافق حفلة الانتحار الجماعي انصياع عدد من الأساتذة لأوامر احزابهم.. وموجة الفوضى التي أحدثها توقيف الإضراب.. وانتهاك صندوق التعاضد من السلطة ما يهدد مستقبل الأساتذة الصحي والاجتماعي ويجعله عرضة لكل الاحتمالات.. ولا سيما أن الصندوق سيختفي تدريجيا..!

والأخطر ضرب الأداة النقابية التي بقيت صامدة طيلة شهر ونصف وانهبارها الدراماتيكي في اللحظات الأخيرة.. وسط التشرذم وانهيار الثقة بها ورئيسها واعضائها…!

ما فعله الأساتذة بأنفسهم وعائلاتهم بمنزلة توجيه طعنة للصدر اي انتحار ذاتي جماعي.. فهل من سبيل لإنقاذ قلبهم؟