يوم الغضب على التخاذل والطعن بأساتذة الجامعة اللبنانية!
2019-06-18
مقالات
369 زيارة
بقلم أ د أنور الموسى
يوم الغضب على التخاذل والطعن بأساتذة الجامعة اللبنانية
مقولة: “حاميها حراميها”، باتت تنطبق على وضع الأستاذة في الجامعة اللبنانية الذين حاصرهم أرباب المصالح وبيع الإضراب للسلطة “ببلاش”، والذين كان يفترض أن يكونوا ممثليهم وخط الدفاع الأول عنهم ضد ألاعيب السلطة ووعودها واستخفافها بجامعة الوطن!
قبل ساعة الغدر، كادت مقولة: إن النصر صبر ساعة، تكون لصالح الأساتذة في إضرابهم المحق.. لكن مسرحية كاملة الأركان يرويها الأساتذة عن بيع الهيئة التنفيذية لهم بالجملة في سوق المصالح والوعود بالمناصب!
ويسأل الأساتذة الذين صوتت الجمعيات العمومية لصلح موقفهم القوي باستمرار الإضراب: ماذا جنينا؟ ولم عدنا إلى مربع الصفر؟ ولم خدعنا؟ ولم خدع ممثلونا طلابنا ومن خلفهم الوطن والحركة النقابية؟ ولم هذه الضربة القاضية المذلة ممن أمناهم على مستقبلنا ومستقبل أولادنا؟ ولم قدم ممثلونا رقابنا للحكومة والموازنة على طابق من غدر؟
أسئلة جمة يسألها الأساتذة وهم حتى الأن مصدومون حتى الثمالة.. لم يصدق أحد منهم ما جرى، حتى إن استقالة بعض أركان الهيئة التنفيذية لم تقنعهم، لأنها بحسب وصفهم استكمال لضرب إرادتهم وحقوقهم! ووصفها بعضهم باللعبة المكشوفة لعرقلة اجتماع مجلس المندوبين الذي أرجئ ليوم السبت المقبل، أيضا لغاية في نفس الموعودين بمنصب!
أدخل الممثلون غير المؤتمنين على الأساتذة.. الجامعة والأساتذة في متاهة الفوضى، مهددين الرابطة بالتدمير والخراب.. إذ بعد أن كانت بقوة الحجر الصلب أمام السلطة، بسبب الدعم غير المسبوق لها من الأساتذة.. غدت مدار شك.. لدرجة ان لا أحد سيلتزم بقراراتها لاحقا.. أو حتى يستمر في عضويتها!
يأتي اعتصام اليوم أمام مقر الرابطة وسط عضب لا مثيل له من أساتذة كثر.. بعدما وجدوا أن لا شيء تحقق.. وأن الصندوق التعاضدي طالته يد التخفيضات وربما الدمج والتدمير لاحقا!
طلاب وأساتذة في اعتصام اليوم يرددون شعارات الحق المسلوب.. ويصرخون في وجه السلطة ومن باعهم مجانا.. أو بأبخس الأثمان.. يقولون للسلطة لا، كرامتنا فوق أي اعتبار.. لقد غدرتم بالجامعة ولكن لن تنزعوا من قلوبنا دم الكرامة!