بقلم الابنة الجامعية سعدى حمية
حنانٌ و قَسْوة
لِعقابِه طعمةٌ حُلْوَة
تُزيدُنا علماً و تعلِّمُنا النَّخْوَة
نعَمْ … أنا أتحدَّثُ عَنِ الأُبُوَّة
بَلْ أتحدَّثُ عنْكَ يا أَبي …
يا نبْعاً مِنَ العطَاءِ غمرَني
يا مَنْ في عتْمَةِ اللَّيْلِ يُؤْنِسُني
و عنْد الضَّعْفِ يَكونُ منْبَعَ قُوَّتي
يا مَنْ يفْني عمْرَهُ في سَبيلِ سَعادَتي
يا خيْرَ معلِّمٍ ، يا قدْوَتي…
تضجُّ المجالِسُ في طيب ذكرِكَ
ويكثرُ الكلامُ على طيبَةِ قلبكَ
و يسْترسِلونَ بالحديثِ عَنْ رجاحَةِ عَقْلِكَ
لوْ لمْ أكُنْ إبنتَكَ لحسدْتُ ابنتكَ عليكَ
أبي قصَّرَتْ كلمَاتِي في حقِّكَ
و عجِزَ قلَمي عَنْ وصْفِ حبِّكَ
فلوْ كتَبتُ بالذَّهبِ لَنْ أصِلَ إلى نقطَةٍ في بحْرِكَ
نعَمْ أنتَ كالبحرِ في عطائِكَ
و كالسماءِ في صفائِكَ
أُعْلِنُ استسلامي…لحبك
فالحروفُ تبعثرتْ
وجَفَّ حبْرُ القلَمِ وارْتجفَتْ يَدي
فأنْتَ لا توصَفُ بالكَلامِ يا أبي …