السبت , فبراير 22 2025
الرئيسية / مقالات / معركة إعدام إرادة الآلاف من أساتذة الجامعة اللبنانية! وخدعة الصندوق!

معركة إعدام إرادة الآلاف من أساتذة الجامعة اللبنانية! وخدعة الصندوق!

بقلم أ. د. أنور الموسى

معركة إعدام إرادة الآلاف من أساتذة الجامعة اللبنانية! وخدعة الصندوق!

لقد كشفت اللعبة ونقطة على السطر!
هذا باختصار خلاصة استنتاجات الأساتذة الذين صوتت غالبيتهم الساحقة لصالح الاستمرار في الإضراب وضرَورة العودة إلى الجمعيات العامة لا الهيئة التنفيذية التي هرّبت تعليق الإضراب لصالح القوى الحزبية والسلطة!
كشفت اللعبة لأن السلطة ترضي الآن القضاة من خلال استثناء صندوقهم التعاضدي من المس، وترك صندوق تعاضد الجامعة اللبنانية عرضة للنهش عاما بعد عام! فضلا عن التنكيل ببقية حقوقهم التي وعدوا بها خيرا ممن وقع وتملص من التزاماته السابقة!
وما أثار الدكاترة بشكل كبير أن وعود السلطة بدأت تنكشف على الكذب والمماطلة! إذ كان الهدف من مسرحية فك الإضراب تمرير مطالب القضاة بعد أن تكون الساحة أصبحت مواتية بعيدا من ضجيج الأساتذة!
إنها الخدعة الموصوفة هي تلك التي جعلت الاساتذة في حالة من المرارة المغموسة بالنفمة والهيجان والحرقة.. تماما كمن يرمى في ساحة الإعدام وهو غير قادر على منع الجلاد من إقناعه بأنه غير مذنب!
أصوات استغاثة حقيقية باتت ترمي بثقلها الآن على حركة مطلبية محقة شريفة رميت في مسلخ الأحزاب وحيل السلطة!
طلبات نجدة يتردد صداها في نفوس أساتذة تخلت عنهم احزابهم.. وباتوا يقترحون الحلول الواعية الأخيرة..
فهم مع أن الهيئة التنفيذية خذلنهم، لا يزال بعضهم غير مصدق ويمني نفسه بأمل وحيد.. عودة الهيئة برئيسها وأعضائها بمن فيهم المستقلون إلى ضمائرهم والاجتماع سريعا ليعودوا عن قرارهم القاتل.. والقول للسلطة: نحن فككنا الإضراب لأنك وعدتنا بصون الصندوق.. أما أنك قد مررت للقضاة وتجاهات صندوق الأساتذة، فنحن في حل من وقف الإضراب!
هذا هو الموقف التاريخي الذي ينتظره الأساتذة قبل ذبح الأساتذة مرتين! فهل سيصحو ضمير الهيئة؟! ألا يشكل صمتها المريب ذريعة للسلطة كي تطير بقية الوعود؟!
علما أن غالبية اجتماعات الأساتذة اليوم أجمعت على ضرورة الاستمرار في الرفض وعدم تعليق الإضراب المفروض فرضا رغما عن إرادة الأستاذ!