لماذا غدت مظاهرات الأساتذة معيبة أيها الرئيس؟!.. إليك ردة الفعل الصارخة!
2019-06-12
مقالات
365 زيارة
بقلم د. أنور الموسى
لماذا غدت مظاهرات الأساتذة معيبة أيها الرئيس؟!.. إليك ردة الفعل الصارخة!
حدثان مؤلمان وقعا مؤخرا على قلوب الأساتذة في الجامعة اللبنانية! الأول تصريح رئيس مجلس الوزراء مفاده أن الأساتذة لا يحق لهم الاعتراض.. ومشاركتهم في المظاهرات عيب! فيما الثاني الذي كان أكثر دبلوماسية من نظيره هو من نصيب رئيس مجلس النواب ملخصه أن الموازنة لم تمس بحقوق الموظفين في القطاع العام!
لكن الأول أثار موجة عارمة من ردود الفعل والاعتراض من الأساتذة ولا سيما لجهة التوقيت والمكان والظروف!
فالتصريح جاء بعد لقاء الحريري مع رئيس الجمهورية.. في وقت كان الأساتذة كافة يستبشرون خيرا بمساعي وزير التربية ولقاءاته مع المعنيين ومفاوضاته مع الرابطة! مع انه كان بداية الإضراب قد أعلن أن الأخير نتج عن إشاعة، وغير موقفه بعد شهر رأسا على عقب، وقال إن المطالب محقة!
فتصريح الحريري وصفه الأساتذة عموما بالمجحف وكأني به غير مطلع على مطالب الأساتذة.. ما دفع قسما منهم إلى المطالبة بتكثيف التحركات والاعتصامات لأنها مكفولة من الدستور وليست معيبة كما صورها الحريري!
وفي المقابل هناك من يرى أن العيب في مكان آخر، هو حين تدير السلطة ظهرها لمطالب الجامعة المحقة وتتغاضي عن مستقبل نحو ثمانين ألف طالب طالهم الإضراب المفتوح منذ ما يزيد على الشهر!
وربط بعض الدكاترة العيب بالفساد ككل، وقرنوه أيضا بالسخرية التي تعرضوا لها من نواب ووزراء وسياسيين زايدوا على حقوقهم.. أو حرضوا الإعلام على الأساتذة أو ضللوا الطلاب ليواجهوا أساتذتهم بذريعة أن مطالبهم مادية فقط!
وهناك قسم كبير من الأساتذة وجدوا أن هناك تناغما بين الرؤساء الثلاثة.. ولعل هذا ما يفسر تصريح الرئيس بري أن لا مس بالموظفين وحقوقهم، في وقت طالت الموازنة التقاعد والمنح والنقل والحقوق الأخرى!
وما آلم الأساتذة أكثر التدرج في الخطاب.. فمن طالب إلى إعلامي إلى سياسي.. وصل الأمر إلى الرؤساء الكبار! وهي أكبر إهانة تلقغها الأساتذة حتى الآن… لدرجة ان بعضهم طالب بالإعلان عن تعليق العام الجامعي ككل!
والأسئلة الكبرى الآن.. هل ستشكل تلك التصريحات منعطفا للحلول أم التدهور؟
من الآن حتى تكشف الإجابة.. يبقى الطلاب وأساتذتهم هم الضحايا الحقيقيون ومن خلفهم مستقبل الوطن..!