شرارة ثورة الطلاب المستقلين تفضح عيوب السلطة: فساد السلطة هو العيب! 

بقلم أ. د. أنور الموسى

شرارة ثورة الطلاب المستقلين تفضح عيوب السلطة: فساد السلطة هو العيب! 

ما ميز اعتصام اليوم في رياض الصلح الذي نظمه طلاب مستقلون أحرار أنه صافٍ جريء وطني بامتياز!

فهذا الاعتصام الذي توج بمظاهرة حقيقية جابت المصارف والعاصمة.. أعاد الأمل للحركات الطالبية المطلبية الحقيقية البعيدة من فبركات الأحزاب والسلطة!

فهذه المرة الطلاب هم المنظمون والداعون والدافعون من مصاريفهم تكلفة تنقلات من الجنوب والشمال والعاصمة والجبل والبقاع… ومن كل لبنان!

لم تدفع المجالس الطلابية غير المنتخبة لهم أي ليرة ليتنقلوا.. ولم تشارك تلك المجالس أصلا مع الطلاب.. ببساطة لأنها مؤتمرة من السلطة التي تدمر الجامعة ومستقبلها وطلابها..!

شعارات هادفة صدحت بها حناجر الطلاب، من نوع صافٍ عذب: خط أحمر خط أحمر. جامعتنا خط أحمر!

ناهيك بشعارات نقية كالشمس أعادت الكرامة لقلب الوطن، وأعطت الأمل بمستقبل مشرق للجامعة الأم!

وفوق هذا وقبله.. حمل الطلاب صورة شهيد الجامعة الأول.. مع شعارات وحدوية بامتياز خارقة الحدود الطائفية الجارفة!

نعم طالب الطلاب الأحرار بحقهم في قاعات وتعلم راقٍ وطالبوا بحقوق أساتذتهم وطالبوا بالأمل والمحبة.. وطالبوا بحقهم في انتخاب مجالس تعبر عن نبض الجامعة لا الأحزاب!

طالبوا بدولة عادلة.. طالبوا بالبعد من التحريض.. طالبوا باختصار بوطن معافى من الفساد عبر المطالبة بجامعتهم حرة مستقلة راقية!

.. آزر الطلاب في الاعتصام أساتذتهم الذين تكاتفوا معهم كتفا بكتف.. وهم يحترقون على أبنائهم.. الذين ضللت السلطة بعضهم عبر دس الفبوكات التي استمرت وكان آخرها مقولة إن التظاهر عيب بحق الأساتذة.. وإن الموظفين لم تطلهم التخفيضات..

المقولة الأولى لرئيس مجلس الوزراء والثانية لرئيس مجلس النواب!

ولم يكتف الطلاب بالاعتصام بل جابوا شوارع المصارف والعاصمة مرددين صوتا واحدا وسط مواكبة أمنية: الجامعة اللبنانية خط أحمر!

والمؤلم حقا غياب شبه كلي للإعلام المحلي.. والمواكبة المكثفة لإعلام الجزيرة والحرة!