الجامعة اللبنانية في مهب التغيير والإصلاح الباسيلي!
2019-05-28
مقالات
735 زيارة
بقلم أ. د. أنور الموسى
خرج الوزير جبران باسيل اليوم في مؤتمره الصحفي، وهو محاط بعضوي كتلته، مفتخرا مزهوا منتشيا منتصرا… على من؟
انتصر الوزير باسيل ليس على الفساد والهدر والعدو.. إنما انتصر على فئات شعبية تشعر بأن الموازنة نهبتها..!
انتصر على الأساتذة في الجامعة اللبنانبة الذين يتألمون على واقعهم الذي يريده السياسيون أن يكون مهمشا وذليلا!
انتصر على منح أولادهم التي ستسلب عاما بعد عام.. ما يجعل باسيل مزهوا أكثر بالنصر في كل عام!
انتصر على صندوق التعاضد الذي يؤمن للأستاذ الجامعي متطلبات اجتماعية وصحية مقبولة بعيدا من الذل والاستجداء… ففي ضربه كما أكد باسيل تحقيق العدالة ومحو الهدر!
انتصر باسيل على الطلاب المهدد عامهم بالانهيار ومستقبلهم بالتدمير! نتيجة صمه أذنيه عن الإضراب المفتوح المحق لأساتذتهم…!
انتصر على البحث العلمي الذي لم تخصص له الموازنة أي قرش.. بل على العكس، فإن الجامعة اللبنانية التي من المفترض أن تدير البحث العلمي، نهبت في الموازنة وطال الغبن المضحين في سبيل العلم والبحث اي الأساتذة…!
انتصر باسيل في مؤتمره على حلم اي شاب بالتوظيف.. ما يعني أنه يشجع الهجرة وهو ما ذكره في زلة لسانه!
انتصر على كل متقاعد ومتعاقد في الجامعة.. الأول يحاول إهانته من خلال شفط معاشه التقاعدي..! والثاني من خلال حرمانه من الاستقرار الوظيفي والاجتماعي!
انتصر على الشعب الكادح من خلال الرسوم على السلع المستوردة… وكأني به يتباهى بالصناعة الوطنية المدمرة أصلا بحكم وجود الطبقة الفاسدة!
وكلام السيد باسيل المتناقض فيه لعب على مشاعر الشعب ومحاولة تيئيس واضحة من كل أمل بالحياة…!
وما لوحظ في كلامه أنه ليس الوحيد في دفة المزايدين على طمس حق الأستاذ الجامعي، بل يؤازره كل الوزراء.. لافتا إلى أن الجميع زايد على الشعب والأستاذ..! محذرا من أن تكون هناك مزايدة في المجلس النيابي!
وبين عبارة وأخرى كان يردد أنه حقق إنجازا كبيرا، ويطمح بالمزيد! وكأني به يريد إعدام شعب بكامله… وهذا هو الإصلاح والتغيير الباسبلي!