هوَ النسيان…!
2019-04-25
واحة الشعر والخواطر
1,246 زيارة
بقلم الطالبة ملاك لمع
فإذًا
سترحلُ لا لشيءٍ بل ليتّسعَ المجازُ
وداعا..
لا حُزنَ في روحي..
لقد عوّدتُ قلبي أن يشُّفَ الدمعَ والفودكا معاً
لأرى انكساري فيكَ أغنيةً
تقولَ وداعا..
هل أختفي كيما أحرّر شكلَ هذا النّصِ من أرقي؟
يأتي الصباحُ ..
أقومُ، بي وهنُ الفراشةِ،
أرتدي شبقَ الحياءِ بخفّةٍ ،
أتفقّدَ الجوّالَ، لا معنىً يفسّرني،
أحسُّ بأنَّ صوتكَ عالقٌ في شرفةِ الأفُقِ..
أرنو إلى أمّي تعدُّ ليَ الفطورَ
أقولُ شُكراً ثمَّ أمضي ..
هل ترى جوعَ العصافيرِ الصغيرةِ في ضلوعي ؟
آهِ يا أمّي!
هوَ النسيانُ ينهشُ ما تبقّى من عظامي
آهِ يا أمّي
وأمضي لا أسرُّ وداعا
سأظلُّ في غرقي..
وأنا على الطرقاتِ أمشي خطوةً وأسايَ يسبقني،
تحدِّثُني أنايَ وألفُ ذكرى:
– هل نُسامحُ ؟
– لا نُسامحْ
– فالجرحُ مالحْ
– والملحُ جارحْ
– كلُّ الذينَ عرفتهم كانوا يريدونَ الخروجَ منَ القصيدةِ
هل تصدّقُ أنني أنجبْتُ نَصّي حينَ صارَ الدمعُ فاضحا؟
-ممّنْ؟
– لجأتُ إلى صدى الشعرِ الغريبِ فقال لي:
“عندي منَ الأولادِ ما يكفي وما يكفي منَ القلقِ”.
جئتُ الحبيبَ فكانَ مشغولاً بطيِّ الذكرياتِ ونذرها للغيبِ والورقِ
رُمتُ البياتَ فقالَ أهلاً بالنشيجِ الحُرِّ/بالألقِ..
فكتبتُ في غسقِ :
رتِّب سقوطكَ في دمي
وارحلْ لينتحرَ الرهانُ
وعدْ قليلاً حينَ يخذلنا النبيذُ
وعدْ ليتّسعَ الخيالُ
وانزعْ عنِ الزيتونِ جلداً عارياً
تجدِ انتظاري فيهِ متّكئا على جسدي ..
يؤرّقهُ الوصالُ