هل لمكتبة المعهد الألماني للأبحاث الشرقية.. غايات معينة؟
2019-04-22
جامعيون ومواهب
664 زيارة
بقلم الكاتبة تسنيم العابد
مكتبة المعهد الألماني للأبحاث الشرقية في بيروت.
تعد المكتبات من أهم المعالم التي تشير إلى مستوى التقدم الحضاري والثقافي لشعوب العالم ، فهي تحفظ تراث الأمة وتاريخها ، وما قدمه علمائها للحضارة الإنسانية.
وتؤدي المكتبات دوراً كبيراً في نشر الثقافة و العلوم، ونقل الحضارات بين الناس. و تساعد الباحثين في أبحاثهم بشكل كبير، و في رحاب هذا المقال سأقوم بالحديث عن أحد المكتبات التي لها أهمية كبيرة و التي تعد من المكتبات الغنية،و هي مكتبة المعهد الألماني للأبحاث الشرقية في بيروت.
بدايةً، المعهد الألماني للأبحاث الشرقية هو مركز أبحاث يركز على دراسة تاريخ ولغات الشرق. يقع في بيروت وهو تابع لمؤسسة ماكس فيبر.
أما مكتبة المعهد فهي جزء من المعهد الألماني للأبحاث الشرقية، الذي يتوجه نحو الدراسات الشرقية.
ففي 1961 تم افتتاح هذا المعهد.ثم افتتحت المكتبة،ومن عام 1963 إلى الآن يستقبل المعهد الباحثين، والمستشرقين من كل دول العالم، والطلاب الدارسين في العلوم المتعلقة بالشرق الاوسط، والدول العربية بشكل أساسي.
تضم المكتبه حوالي أكثر من 130 ألف مجلد.
تشمل موضوعات متعدده منها الأديان ومعظمها يتخصص حول الدراسات الشرقية. و منها العلوم الاجتماعية والسياسية، وعلوم المرأة والمجتمع والتاريخ والجغرافيا والآداب،والأسرة، وأدب الرحلات وعلوم اخرى. ومنها الطب و الهندسة فيما يتعلق بالبلد العربي والشرق الاوسط. كما يوجد أيضاً الصحف و المجلات والجرائد اليوميه والخرائط.
ينشر المعهد ثلاث سلاسل من المنشورات العلمية، هي: النشرات الإسلامية (BI) ، والنصوص والدراسات البيروتية (BTS) ، بالإضافة إلى دراسات المعاهد المشرقية (OIS).
تختص سلسلة النشرات الإسلامية بتحقيق المخطوطات العربية في مختلف المجالات، بينما تختص النصوص والدراسات البيروتية وسلسلة دراسات المعاهد المشرقية على الإنترنت بدراسة الأدب، والفكر، والمجتمع والسياسة في المنطقة، ماضياً وحاضراً. وتحتوي مكتبة المعهد البحثية على أكثر من 130 ألف مجلّد، وهي مكتبة عامة مفتوحة أمام الجميع، وتدعو الباحثين إلى إضافة بصمتهم الخاصة على لبنان.
و بالنسبة إلى كيفية البحث في هذه المكتبة، فهذه المكتبة أكاديمية بحثية مرجعية، بمعنى أنها ليست عامة؛فهي لا تستقبل الناس بشكل عام؛ للدراسة أو المطالعة؛ إنما تخدم الباحثين ضمن المعهد الألماني، وفتحت أبوابها للباحثين خارج المعهد أيضا في البلدان العربية و غيرها.
أما ما يتعلق باللغة: فإن 60٪ من الكتب باللغه العربية.
و 40 ٪ باللغة الألمانية والفرنسية والإنجليزية، والقليل من الكتب بالفارسية و التركية.
ختاماً: بالرغم من أن العديد من المعلومات توجد على شبكة الإنترنت ولكن الكثير ما يزال موجوداً على الورق، فالمكتبات والمكتبيون الآن وأكثر من أي وقت مضى، في غاية الأهمية لحفظ تراثنا الثقافي والعمل على تحسينه، فلا بد من نشر هذه العلوم و الحفاظ عليها في ضوء ما نمر به اليوم.
موقع المعهد:
https://www.orient-institut.org/events/dateFilter/2019