الشوق المُدمِّر!

بقلم الطالبة زهرة علي عيسى

ليته بقربي..
عبارة لطالما ذكَرَتْها..
العبارة الخارجة من صميم القلب وتحمل كل ما فيها من معاني الشوق، والحب العميق..
كانت هذه الكلمات تُقال حين كانا يتبادلان الأحاديث طويلاً في الليالي ،حيث لا ينتبهان الى الوقت الطويل ومضيه من شدة انسجامهما..
كانا ينصتان الى مشاعرهما.. مذهولين كيف للشخص أن يحبّ شخصا آخر بهذا القدر ..وبالرغم من نسجهما الأحلام سويًا إلاَّ أنهما لم يدركا أنَّ هذه الأحلام لن تتحقق..
فقد افترقا..
لعّل احدهما بردت مشاعره تجاه الآخر ..ولعله يكون سبباً آخر..لا أدري..
لكن الذي أعلمه أنَّ هذه العبارة لم تعد تُقال سوى في الأحلام.. لتبقى بعد ذلك مسكونةً في القلب لا يعلم بوجودها أحد سوى الله..
فهي لم تعد تتجرأ على أن تدعو ربها أن يجمعها به، خوفًا من أن يكون قد نسيها.. وهو لم يعد يتجرأ على أن يكلمها خوفًا من أن تكون قد كرهته..
لكن المؤسف في الأمر أن كلٍّ منهما عندما يضع رأسه على فراشه يتذكر الآخر بحزنٍ قائلاً: من المؤكد أنّه نسيني..