صرت أكره الكتابة!
2019-04-11
جامعيون ومواهب
345 زيارة
بقلم الكاتب نبيل مملوك
وبعد…
صرتُ اكره الكتابة بكثرة ،ربما أناملي باتت تمتلك بصمة صوتية تخوّلها الانصات لصدى النصوص في صدور القرّاء ،صرتُ أتجنب التفكير لكن الشعور ،الشعور بأني ابن تائه يخسر امهاته على أرصفة الزمن ،يجعلني أتخيل الورقة البيضاء على شكل محيط من الحليب المفعم بمعادن الأمان ،والسطور أيضا ،السطور التي تكتم الأغنيات التي تثبتني كأنها خصل من شعر إمرأة أحبو كي أتحسس مسامها.الحب بات مكلفًا في سوق تباع فيه معلبات الحرب بالمجان.أسأل مرٱتي التي أحملها بين أضلعي طالما الموت والهروب يتفقان على كرههما لكيد الحياة،لم الفرار يتنصل من مهمة الأبوة
هل ينبغي اتمام موتي بلا أبوين؟ والنساء ،النساء اللواتي جمعتهن بحرص كما فعلت مع الدمى في الصغر هل يصلح أن يصبحن امرأة واحدة حين بعتها نزوتي،عفّتي،براءتي ،غبطتي ان تخونني مع ظلمة عانقت ٱخر دفتر نزفت حبي عليه بأمل؟
نعم منذ ٢٢ عامًا ولدتُ كي أكون ضحية ،مفعولا به،ومفعول فيه ،والدليل شهرتي المتلصقة كامرأة عقيمة في اسمي ،كخيط استهزأ بثوب هجرته دون سبب العطر النسائي فرض عليها وزن المفعول ،يسألونني لم لا تكون الفاعل ،وحين أجر الفعل بقسوة مجروح،مظلوم ،مقهور من زنزانة العدم يبعثرون انتقامي كبيدر لا يجب أن يولد.
صرتُ أكره محاولاتي ،أعلق ٱمالي وأحلامي على خدّ امرأة يدخل الربيع جوفه ليخرج نبيًا يبشّر برسالة تقبله لذاتي كما هي ،لجراحي كما هي ،لأخطائي الصامتة أعلق ٱخر أغنية
وحقيبتي التي اعتنقت صوت شيرين عبد الوهاب، وقصيدة أنسي الحاج ،وغيبوبة الخروج من ريم، وخلافاتي مع قمصان لطخها الغيم بسواده والاتهامات والمحاكمات ،كلها وكلّني ،ننتظر في محطة الدهر لينتهي الحوار القائم بين سكك الأمل وقطار الفشل
في هذا الوقت سأقول اني اكتب هذا النص وأنا استمع ل جوليا بطرس ،التي كرهتها ،وكرهتني ،يا ترى هل أخون نفسي بعدما تخليت بفضل امرأة عن الشعر لصالح النثر
وعن الحب لصالح الهجر والبحث عن ال سوى،نصي هذا محطة
لا استطيع اغلاقها ،هاتوا امرأة جديدة ،هاتوا موتا ،هاتوا مفتاحًا،قفلا ،هروبًا ،وظيفة ،مركزًا ،حفل تخرجي،بعد غد انطفأ مرة ثانية بعد العشرين ،”لا بأحلامك…لا بأوهامك” تقولها بسخرية السماء ،لكن ستأتي النجوم،سيأتي المساء ،سيأتي المساء ،سيأتي من يعصر الأمس ويسحقني ويسحق كل هذه الأسماء.
نبيل مملوك
#هذيان_الولادة
10/4/2019
6:00pm