السبت , فبراير 22 2025
الرئيسية / الأدب المنتفض / الجولان عربية.. وستبقى!

الجولان عربية.. وستبقى!

بقلم الشاعر المهندس باسم عون

الجولان أرضٌ عربية… وستبقى .
لذلك كانت هذه القصيدة .

كي لا يضيع …

يا أُمَّةً فاقَتِ المِلْيارَ ،بَل أكثَر.
يا أُمَّةً هَتَفَت : ” اللهُ أَكبَر” …
بالأمْسِ كانَت لِلْقُدْسِ نَكْبَتُها
واليومَ في الجولانِ الخَطْبُ أخْطَر !

من كلِّ حَدْبٍ أَتَوْا، مِن كُلِّ صَوْبٍ
يـَـبْغُون أَرْضًا فِيها الماءُ كَوْثَر
شُذّاذُ آفاقٍ في أَرْضِنا عَصَفُوا
عَصْفَ الجَرادِ في المُورِقِ الأخْضَر.

فَكَم سَيَّروا لِلشَّرِّ قافِلَةً ،
مِن جُناةٍ وَمِن غُزاةٍ وعَسْكَر
وَكَم زَرَعوا في الشَّرْقِ مَقْبَرَةً
أَوَتْ أَحْلامَ جِيلٍ كادَ أَن يَكبُْر …

تُجّارُ تَوْراةٍ لا شَيءَ يُشْغِلُهُمْ
غَيرُ الرِّبَا تُجْبى وَالمَعْدَنٍ الأَصْفَر
مُتَسَلِّحِينَ بِابنِ فاجِرَة ٍ
في اللُؤمِ عُنوانٌ للغَدْرِ خَنْجَرْ ،
يَهَبُ وَيُعْطي مِمّا لَيْسَ لَهُ
كأنَّ في الجُولانِ لا شَعْبَ يُذْكَر …

وَنحْنُ ما نَحْنُ ؟ نَجْتَرُّ خَيْبَتَنا ،
وَنَلوكُ أَبْياتًا مِن شِعْرِ عَنْتَر ،
نَدْعو وَنُخْفِي في الرِّمالِ رُؤوسًا
عَسَى بِالدُّعاءِ أَنْ نَنْجو وَنُـنْصَر .

أَأُمَّتَنا ! هَلْ عَدِمْتِ “مُعتَصِمًا” ؟
على كُلِّ غاصِبٍ، يَبْغِي وَيَزْأَر
فَأَينَ الأَحْرارَ مِن بـَواسِلِنا
يَسْتَرْجِعونَ الدّارَ بِالقَانِيَ الأَحْمَر .
أَيَلوذُ الصَّامِتُون بِخُزْيِهِم ،
وَهُنا الأوطانُ تَتَهاوَى وَتُنـْحَر ؟
بُحَّتَ صَرَخاتُ الثَّكالى يَصِحْنَ :
“وامُعْتَصِماهُ”! وَلَيْسَ مَن يَثْأَر …