السبت , فبراير 22 2025
الرئيسية / واحة الشعر والخواطر / خُذه يوما و رُدّه أياما!

خُذه يوما و رُدّه أياما!

كتبت فاطمة بزي:
٤آذار٢٠١٩ ، مناسبة عيد المرأة العالمي.

• خُذه يوما و رُدّه أياما

أرى في عيدك قولا” عالميا من دون معالمِ..
تسمية تركيبية خرقاء، داجلة باطنها ألم ِ..
أَهلّ القلبُ بها كقشة الغريق بالموت يحتدم ِ..
أي عيدٍ لك يا امرأة إجتاحت فكرك أكذوبة فيلم!
أين أنت من سبر غور حزنك فاقد الحلم ِ !
ضعيفةً أضحت تضحك جنون حرمان ٍ وغياب عزمٍ وظلم ِ
باكيةً شاكيةً عيدا تمنّته سنين غير يوم ِ..
مضّطهدةً حقوقها ناطقها كالرجل بالوقاحة وكبر لمم..
مسلوبةً فلذات كبدها بأي شرعٍ أو علم؟!
عيدٌ فارغٌ بهجته.. اسكتفى بحبر القلم ِ..
ما استطاع ذَكر لا رَجل تضحية ما تلجُم..
رياء ذَكر لكيان مجّده الله عن همم ِ ..
خامٌ أفكاره سوى الأظلام غير الإرغام ِ ..
أصابها السقمُ جروحا لا تلتئم بصمام ِ..
مُذيقها العلقمَ لم يسترحم او يستسلم ..
شجونها مخردقة بأسهم خلّفت حطاما.
جسدٌ لم يره الإمامُ من الذَكَرِ غير اغتنام ِ ..
سلامٍ على رَجُلٍ شفى على الإلهام ِ ..
وابتسم على إبرامٍ بأنها لغير آستجمام ِ ..
بيدها العالم و مآثرُها عند كلّ استخدام ِ ..
غير نظرة البهيم من يولع بالإقدام والآثام ِ ..
رَجلٌ يحول حول استفهام ، ألستُ أنا من تلكَ الرحام ِ؟!
أمرأةٌ أحاطته كأمٌ ولدته و التحم بأخته التؤام ِ ..
والرجال قليل.. عارضت ذَكرا” لاح بالنار إضرام ِ ..
يا نساء العالم لن تقر الاختام..
تنهضن من سباتكن لا استسلام وهنا انتقام..
كرامتي و أنفاسي المبعثرة تستهون اعتصاما..
فأي إسلام أقرّ بالشُتام والصِدام دون إحترامِ !
دينُ الله صرّحها فلا تغفل “إن كَيدهُن أعْظم”..