حَبلٌ من مَسَدْ
2019-03-01
واحة الشعر والخواطر
289 زيارة
شعر الأستاذ حسن مرتضى
حَبلٌ من مَسَدْ
“”””””””””””””””””””
( ١٩٩٦ )
“”””””””””””””””””””
من ديوان : صيفية الغفران
“””””””””””””””””””””””””””””””””””
(( ١ ))
أنغامها بحرٌ على موج الغيوم
وطيرها فوج الهشيم على قِمَمْ
ريح التسلط لملمت أطرافها
راجت على قدَمٍ وساقٍ كالحكم
ما خلتها يوماً تُكَرم معبداً
إلا لتُعبَد مثلما عُبِدَ الصنم
*** *** ***
(( ٢ ))
حيناً يلفلف جيدَها أرزٌ
ولكن/ أكثر الأحيان
حبلٌ من مَسَدْ …
ليست بعَرض الراقصات بخيلةً
بل كرّمَت رهْنَ الكرامة
في سَنَدْ …
سلطانها ربط الحرير بعنقها
كانت حلوباً دون ثالوث الوتد
لجأت لماضيها السحيق هنيهةً
وتخيلت أُماً حنوناً للأبَد …
وتفاجأت أن الحنون توَلدَنت
كرديفها المعلوم
في الماضي وَلَدْ …
هرعت كأن الغرب يقلب فجأةً
لبنَ البحار
فأُمها حلبت زبَدْ …
عادت لتبكي في عرين الشرق
فاغتسلت
وبَيّضَ وجهها ملح الأسد …
عادت وكل الناس
تنتظر الجديدَ
فهل تغير حبل عنوان البلد؟!.
*** *** ***
(( ٣ ))
(( هي سلطةٌ ))؟!
— : هي نغمةٌ ما زال يصدر
عن مغارتها
ترانيم الذئاب مع الغنَمْ ؟!
— : هي هيئَةٌ قامت
كهيئات النعاج
ولم تقم يوماً كهيئات الأُمَم..
— : لو لم تُسَلطنها
قوانين الفساد لما تسرطن
في معابدها الوَرَمْ …
################