د. نجوى قراقيش: فتح “باب الرحمة” تمهيد لتحرير فلسطين!
2019-02-25
مقابلات وتحقيقات
629 زيارة
حاورها أ. د. أنور الموسى بالتنسيق مع الأستاذة سهام صبرا كسواني
د. نجوى قراقيش: فتح باب الرحمة تمهيد لتحرير فلسطين!
“من فتح باب الرحمة قادر على تحرير فلسطين..” بهذه العبارات أكدت د. نجوى قراقيش تفاؤلها بالنصر القريب..
فهي تحمل دكتوراة في الفقه وأصوله، تخصص أحكام بيت المقدس دراسة فقهية مقارنة، وتقول: علاقتي بالأقصى قوية، فأنا أدرس المرابطات الإجازات القرآنية منذ عام ٢٠٠٤ عبر النت، وزرت الأقصى مرارا، وكنت من اللجنة المشرفة على المسابقة القرآنية في المسجد الاقصى والتي تشمل كل دولة فلسطين في شهر رمضان من كل سنة…
الدكتورة نحوى قراقيش أستاذة جامعية أيضا في جامعة الزرقاء، ومجازة ومجيزة بالقراءات العشر عن ظهر قلب.. فكيف تنظر إلى ما يحدث بالقدس؟ وما علاقتها بالمرابطات؟ ومن المسؤول عن تحرير الأقصى؟ وما سبل التحرير؟
تلك بعض الأسئلة التي أجابت عنها لمجلة إشكاليات فكرية بالتعاون مع ملتقى شعراء وأدباء العرب..
١_كيف تصفين وضع القدس في ظل الاحتلال؟
وضع مدينة بيت المقدس في ظل الاحتلال؛ فيه الكثير من المعاناة والهجمات الشرسة على النساء والرجال والأطفال، وهدم البيوت..
فأهل القدس يحتاجون الدعم بكل أنواعه، ويحتاجون الى النصرة من كل إنسان مسلم في كل دول العالم.
٢_ما دور المرابطات في ظل التخاذل..؟
المرأة المرابطة حاليا هي خط الدفاع عن بيت المقدس، وما سميت “بالمرابطة” إلا أنها قد تكون ممرضة مرابطة في عملها، ومعلمة مرابطة في تربية الجيل الذي يدافع عن الأقصى، وعجوز مرابطة في حراسة بيتها، فدور المرابطة دور ليس سهلا،وعلى عاتقها الكثير من مقاومة العدو الصهيوني،.. وان تبقى شوكة في حلق المحتلين ، فهي تعمر المسجد الأقصى بوجودها اليومي فيه ، حتى إنها مساندة للرجل في كل مواقفه، لأن الرسول عليه السلام قال: “النساء شقائق الرجال” فلها ما له وعليها ما عليه…
٣_هل نجحت إسرائيل في مسعاها للتهويد؟
لم ولن تنجح إسرائيل بالتهويد طالما هناك مقاومة، وهناك جهاد وتضحية وبذل، لأن الله سبحانه يقول: “(ضُرِبَتۡ عَلَیۡهِمُ ٱلذِّلَّةُ أَیۡنَ مَا ثُقِفُوۤا۟ إِلَّا بِحَبۡلࣲ مِّنَ ٱللَّهِ وَحَبۡلࣲ مِّنَ ٱلنَّاسِ وَبَاۤءُو بِغَضَبࣲ مِّنَ ٱللَّهِ وَضُرِبَتۡ عَلَیۡهِمُ ٱلۡمَسۡكَنَةُۚ ذَ ٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ كَانُوا۟ یَكۡفُرُونَ بِـَٔایَـٰتِ ٱللَّهِ وَیَقۡتُلُونَ ٱلۡأَنۢبِیَاۤءَ بِغَیۡرِ حَقࣲّۚ ذَ ٰلِكَ بِمَا عَصَوا۟ وَّكَانُوا۟ یَعۡتَدُونَ)
[سورة آل عمران 112]
فقد يكونون قد نجحوا بتحقيق القليل من أهدافهم بسبب “حبل من الناس” امتد لهم، من كل من يدعمون إسرائيل، ويطبعون معهم..
ويكفيهم أنهم باؤوا بغضب من الله..
٤_ من المسؤول عن أوضاع الأقصى؟
مسؤولية المسجد الأقصى هي مسؤولية كل مسلم في كل بقاع الأرض، وتقسم هذه المسؤولية بحسب التسلسل الشرعي:
أولا: الحكام وتجييش الجيوش.
ثانيا: العلماء والدعاة؛ لتوعية الناس وتحفيزهم على واجبهم تجاه المسجد الأقصى،وتثقيف الأمة بدورها تجاه قضيتها ومقدساتها، وتوعية الجيل بحقيقة الكيان الصهيوني ومخططاته.
ثالثا : الشباب ودورهم في نصرة الأقصى من خلال استخدام كل التقنيات الحديثة، لبث خطوات التحرير،وبث الرعب في قلوب الصهاينة.
رابعا: أصحاب رؤوس الأموال،وبذلهم في تجهيز الجيوش والمعدات والأسلحة الحربية والنووية وغيرها.
خامسا: المجاهدون.. وهذا يكون بالإعداد بكل أنواعه.
سادسا: النساء ودورهن في اعداد الجيل الصالح المصلح الذي همه تحرير الأقصى والمقدسات، وتوعية الأسرة والمجتمع بأهمية المسجد الأقصى في القرآن والسنة.
٥_ ما الرسالة التي توجهينها للمرأة المقدسية؟
أقول لها: كلنا مريم وكلنا المرأة المقدسية، ونعاهدك أننا سنكون ذاك الزيت الذي يجعلك دائما في قمة إنارتك وصمودك وثباتك، اعانك الله، ويا لهناك بأن الله فضلك على نساء العالمين، حين اصطفاك لمهمة الجهاد والرباط في بيت المقدس، فيا ليت لنا من الهمّ مثل همك العظيم، فأنت قامة من قامات الجهاد والدفاع، ونحن خلفك باذن الله.
٦_ما سبل استرجاع الأقصى؟
١.وحدة الأمة
٢. اليقين بأن فلسطين هي للمسلمين وليس لليهود شبر واحد في فلسطين
٣. الوعي الفكري والثقافي لتفاصيل القضية
٤. معرفة مخططات الكيان الصهيوني
ه. تجييش الجيوش ؛ لأن فلسطين لن يعيدها إلا قوة السلاح بعد الإيمان بالله سبحانه.
٧. هل هناك مخاطر على المقدسات؟
لا شك أن هناك كل الدعم من كل العالم للكيان الصهيوني.. فيما الأمة المسلمة التي تدافع عن الأقصى قليلة العدد، وكما قال عنهم عليه السلام: “لا تزالُ طائفةٌ من أمتي ظاهرين على الحقِّ لعدوِّهم قاهرين لا يضرُّهم من خالفهم إلا ما أصابهم من لأْواءَ فهُم كالإناءِ بين الأَكَلةِ حتى يأتيَهم أمرُ اللهِ وهم كذلك، قالوا: يا رسولَ الله، وأين هم؟ قال ببيتِ المقدسِ وأكنافِ بيتِ المقدسِ”.
فهم كالاناء بين الاكلة ،الكل ينهش بهم ، لكن الله قادر على أن يحقق النصر والتمكين لهذه القلة بإذنه تعالى.
٨. ما دور المقدسيات؟
هنّ القناديل التي نسرج في الأقصى ، وهنّ السواعد القوية التي تشتت جهد العدو ، وهن أخوات الرجال وأمهات الرجال وبنات الرجال ، فكل رجل أسير أو معتقل ؛ وراؤه امرأة صامدة صابرة ، ووراء كل شهيد امرأة متفانية في الدفاع عن الأقصى.
فالمقدسيات هنّ حركن العالم تجاه المسجد الاقصى، برباطهن وصمودهن واعتقالهن ، وايمانهن بحقهن في بيت المقدس وكل فلسطين
فالمقدسيات يسرن على خطى ميمونة مولاة النبي عليه السلام، وعلى خطى أم سلمة زوج النبي عليه السلام، وعلى خطى مريم عليها السلام، وعلى خطى أم الدرداء رضي الله عنها، وعلى خطى كل امرأة بذلت من نفسها لخدمة بيت المقدس.
٩. ما دور الإعلام؟
الإعلام هو وسيلة من وسائل الجهاد والدفاع عن بيت المقدس، من خلاله يكون التوعية بالقضية، ويتبلور الدعم والتثقيف، والتحفيز ، وقهر العدو.
١٠. هل أنت متفائلة؟
نعم متفائلة جدا ويقيني بالله أن تحرير بيت المقدس سيكون قريبا جدا، وعلى أهون الأسباب ، لأننا بفضل الله أحسنا الاتصال بالله ووعينا معنى الإعداد، وفهمنا لغة العدو، وأصبح هذا الجيل لديه رصيد جيد من الوعي والثقافة وفهم القضية، وننتظر أن يكون التحرير قريبا إن شاء الله، مع دعم بعض الدول ،وهبة الشباب في داخل فلسطين.
١١_بم شعرت عند فتح باب الرحمة؟
شعرت عند فتح باب الرحمة بالفرح الشديد، والنصر الأصغر..
وأن علينا الأخذ بألاسباب والأسباب هي:
وحدة الأمة
لحمة الصف
الإيمان واليقين بالله سبحانه
وسواعد الشباب، والتحدي والثبات ،بعد الاستعانة بالله..
كل هذا وغيره عمل على فتح باب الرحمة.
ومن فتح باب الرحمة قادر على أن يحرر الأقصى بإذن الله.