الأحد , فبراير 23 2025
الرئيسية / الأدب المنتفض / أين ملك الأردن من انتهاك باب الرحمة في الأقصى؟!

أين ملك الأردن من انتهاك باب الرحمة في الأقصى؟!

بقلم د. أنور الموسى
غدا تدنيس المسجد الأقصى من الصهاينة العنصريين… خبرا عاديا في وسائل الإعلام،… والأفظع مؤخرا كثافة التدنيس والجولات الصهيونية وكثافة المقتحمين المحميين الذين تقلهم الباصات المنظمة…! وتحرسهم المدرعات وآلاف الجنود…!
وما يلفت الانتباه مؤخرا إغلاق الاحتلال باب الرحمة بالجنازير، ما دفع أهل القدس إلى الرفض والمواجهة..
فإذا كانت التكبيرات ومرابطة المقدسيات (الإناث) هي التي كانت ولا تزال ترهب هذه الجولات.. فإن سؤالا آخر يطرح.. أين جلالة ملك الأردن من الانتهاكات المتكررة؟ ولمَ تسكت الأردن وملكها عن التدنيس والاقتحامات وإغلاق الأبواب…؟!
فكما هو معلوم، فإن الأردن هي الراعية للأوقاف في القدس والأقصى… ويبدو أن دورها يزداد ضعفا… وربما تخاذلا… كونها لا ترفع ساكنا أمام التدنيس، ولم ترفع أية ورقة ضغط، كالتهديد حتى بطرد سفير الصهاينة أو استدعائه…
والسؤال الكبير… أليس الأجدر أن تعلن الأردن تخليها عن رعاية الأقصى بدل أن يحسب عليها؟ ولم هذا الصمت المريب؟! ولم هذه الاستهانة بالمقدسات والأوقاف…؟
تدنيس الأقصى بدأ متدرجا… قبل تدنيسه من المجرم شارون… حيث شكل دخوله له نقطة محورية في رفض المقدسيين وانتفاضتهم…
ولكن رويدا رويدا، غدا التدنيس روتينيا بشكل شبه يومي… حيث يخترع الصهاينه مناسبات جديدة لينظموا الاقتحامات والجولات المهينة والمذلة للعرب… ولا سيما أنها تترافق مع صرخات مذلة ولعنات للعرب…!
وحتى يزيد الصهاينة المشهد ضبابية، يدخلون معهم أطفالا وكبار السن، ويصورونهم مع صيحات وبكاء وعويل…!
والسؤال هنا يا جلالة الملك… حتام تبقى مراهنا على صيحات النسوة…؟
وحتام تبقى جالسا في قصورك والأقصى مدنس؟!
وهل ننتظر حتى يغلق الصهاينة كل الأبواب بوجه المقدسيين؟