مقابلة في ظاهرة كثرة ضرب الأزواج
أكد د. أنور الموسى المتخصص في علم النفس العيادي والمدرسي أن لظاهرة ضرب الزوجات أزواجهن أسبابا نفسية طفولية، وثقافية، فضلا عن الباعث الاقتصادي والآني والاجتماعي.. مشيرا إلى ازديادها عربيا وحتى أوروبيا وعالميا…
وقال الموسى في حوار مع مجلة إشكاليات فكرية: قد تكون الإخفاقات “الإلكترية” (نسبة إلى عقذة الكترا المقابلة للأوديب عند الرجال) هي السبب.. وقد تكون المرأة المعنفة لزوجها تماهت بأمها المتسلطة والقاسية والمتمردة على زوجها، من دون إهمال فرضية ضعف الأب أمام الأم، وشخصيته المسحوقة أمام المرأة..
وأضاف: قد يكون لغياب الأب عن البيت وتربية الطفلة دور هنا، فالأم في هذه الحالة تؤدي دور الأب في الخصائص الأسرية اي السلطة والعدل والحرية..
وتابع الموسى: قد تحاول المرأة أيضا تحقيق ذاتها من خلال ضرب زوجها، وقد تعيد عبر اللاوعي إخفاقات طفولية أو قضايا مكبوتة…
وأشار الموسى إلى أن الزوج أيضا يعيد من خلال علاقته بزوجته إخفاقات طفولية، فهو قد يتماهى بالجانب الراضخ بالاب، كما تتماهي زوجته بالجانب المتسلط بالأم، وقد تكون علاقته بأمه وأبيه غير سليمة بسبب الشجار المستمر أو الإهمال أو الغياب… مشددا على أن غياب الأم أو الأب عن الطفل قد يكون كليا أو جزئيا من أحد الوالدين أو كليهما…
وأكد الموسى أن التحليل السابق يبقى نسبيا، لأننا لا يمكن إهمال الباعث الاقتصادي أو البطالة أو ضغوطات الحياة.. ووتابع: قد تضرب المرأة زوجها لأنه قاس ويضربها أو لأنه يخونها أو تزوج عليها أو لأنه لا يتفهمها ولا يؤمن حاجاتها..
وقال إن الإحصائيات غير دقيقة والزوج المضروب قد يسكت أو يثور أو قد يطلق زوجته…!
وكان مركز بحوث الجرائم التابع للأمم المتحدة، قد أعلن أن المرأة المصرية الأكثر اعتداء على أزواجهن في العالم بنسبة 28%.
وقالت الدكتورة أشجان نبيل، المتخصصة في شؤون الأسرة، الخميس لبرنامج “انفراد” عبر فضائية “الرافدين+”، إن الموجة التنويرية تهدف إلى دعم المرأة المصرية، متابعة: “ولكن بعد سنوات اكتشفنا أن هذه الموجة خربت شخصية المصريات”، حيث ان “66% نسبة الدعاوى المرفوعة في محاكم الأسرة، و1500 دعوى قضائية أمام المحاكم من أزواج يتهموا أزواجهم بضربهم”، متسائلة عن سب التحيز ضد الرجل في قضايا العنف الأسري.
وتعد ظاهرة ضرب الأزواج جديدة على المجتمع المصري، وتلي مصر في ضرب الأزواج أمريكا بـ 23% ويليها بريطانيا بنسبة 17% ثم الهند بنسبة 11%