شعر أنور الموسى
قصيدة رصاص رأس السنة!
المناسبة: جنون الرصاص الذي سنسمعه بعد قليل!
رصاصٌ يُدَمّي في ثوانٍ فلاحَنا
خؤونٌ كإبليسٍ يُصَفّي جِراحَنـا
رصاصٌ كجهلٍ في فجورِ زمانِنا
يُعرِّي نهارا زيفَنا وسلاحَنا
يُغَنّي على آلامِنا وبطاحِنا
وفي خزي حفلات ينمّي نواحَنا
وأبطاله لا يرأفون بحالنا
فأضحوا ذئابا تسلخ اللحم طاحنا
وآباؤهم في موتنا مأتم لنا
فأبكوا سلاما يجعل الحب ساحنا
ولو أنهم في جرمهم ما تسرعوا
لصاروا نجوما في العلا وصباحنا!
ولو أنهم في مهدهم ما تفلتوا
لنالوا علوما في السما وملاحنا
ولو أنهم في حزبهم قد ترعرعوا
لنالوا حذاء في الجزا وصياحنا!
أ. د. أنور الموسى