السبت , فبراير 22 2025

درع لبنان

شعر أ. د. أنور الموسى
قصيدتي المهداة إلى جنود الجيش اللبناني الذين استهدفتهم أيدي الإجرام الصهيوني مؤخرا في رميش الجنوبية، من دون أن تكرمهم وسائل الإعلام التكريم المناسب!
المجد يدري أنكم أشعر
من نبض ما يزرع أو ينثر!

وإنما يثني على نصركم
جيش أبي كالذي يسحر

وإن مشيتم كان إقدامكم
ملازما للعز لا يصغر

وكيف يقضي حقكم ضابط
ظلت مراسيه بكم تفخر؟

فإنكم في عين مستبسل
كالشمس من أيديكمُ تعبر

ما زال يستلهم من دربكم
وهْو كضوء النصر بل أنور

حتى إذا شوهد أحراركم
صفق أرز العَلَم المبحر

أنتم يد من جاه منصورة
ومنة في الكون لا تدحر

عبرتمُ الجسر إلى أن غدا
في شهد عشقٍ.. طهرُكم يعمر

وأقبل المجروح من جندكم
فما انثنى وانهزم المنكر

عليكمُ قبل جيوش الفدا
في كل حرب يصمد الخنجر

بنصركم يجتمع الحب وال
أبرار والقرطاس والمنبر

والأمن والعدل ومهد الهوى
والثلج والأخضر والأحمر

وتخجل الأرض إذا قَبّلَت
أرطالكم والمسك والعنبر

لم تفخروا إلا على قدر ما
يختاره الفهد وما يؤثر

صمودكم يفرح ماء السما
منه وأيديكم به تعطر

فأيد الخالق شجعاننا
والموت قد جاء الفتى يبهر

مرت عليهم شهب إحسانه
فاخضر من ساحتها المرمر

لو لم يصن جنة خلد لما
جرى بنا من جندنا كوثر

ولا تلا الفجر على سمعنا
أبشر فشانيك هو الأبتر

لو لم تفز من نار أبطالنا
قذائف ما ردّ ذا الجوهر

أغر يسمو لك في شعبه
دور المعالي أبداً تزهر

كالليث إلا أن ذا هازم
والبحر إلا أن ذا أكبر!