شعر أ.د. أنور الموسى
(إلى ملاك العمل الانساني الشهيدة الممرضة رزان النجار التي اغتالها جنود الإرهاب الصهيوني وهي تسعف الجرحى على حدود غزة!)
لعمرك حتَّى يُنقذَ الشعب بالطبّ
قد انتفضتْ بنت الحرائر في الدرب!
ومَا استشهدتْ إِلاَّ لتنصرَ ثورةً
كقدسك تَغْنى عن مُساعَدَةِ الغرب
رزان.. كما نبض الدوا تهزمُ العِدا
وتشفي عذابات لنُنْصَرَ بالقربِ
رزان أَرادَتْ أَن تفوزَ بِجنة
تُشَرِّفُنا مَعْ طهر ثوبِ فدا الترب
وتَأْوي إِلى طير الممرضِ إِنَّه
يُقدَّر مَنْ يَأْوِي إِلى ذلك الحِزْب
وتَبْذُلُ فيه ما اشتهَتْه طِباعُها
ويفضح فيه نورُها طعنةَ الخَطْبِ
وتنقذ كفاها جراحا أبية
وتسعفنا بالقدسِ دهرا وبالقلب
فهذا هُو القَولُ المحق محا الَّذِي
يُفبركه أَهْلُ الخنوع مِن الرعب
يقولون إِنَّ القدس تمضي وإِنَّها
تعيد الفتى من بَيت علم إِلى حرب
رزان كأَمن للْوجودِ من الرَّدى
رزان كحلم للبلادِ بلا جَدْبِ
فشخصُك أنقى من «سعاد» و«خاطر»
وروحك أَغلى من «جهاد» ومن «عذب»!
بدُورون كالأَفْلاكِ تحتكَ جمعةً
وأَنت لهم كالسعد ما زلْت كالْقُطب!
شعر أنور الموسى