السبت , أبريل 19 2025
الرئيسية / الأدب المنتفض / البروفيسور أنور الموسى: مع كل شاعر ثائر يكتب بالأحمر!

البروفيسور أنور الموسى: مع كل شاعر ثائر يكتب بالأحمر!

حاوره عزيز البزوني

أ.د. أنور الموسى…حاليا أستاذ متفرغ في الجامعة اللبنانية، برتبة بروفيسور، ولد في العام 1976، ببيروت، تغلف حياته الأولى المعاناة، فأهله ذاقوا “الأمرين” في الحروب والتهجير… ومع معاناته، كافح في التعلم والعمل البسيط… إلى أن حاز على خمس إجازات جامعية في: اللغة العربية، والصحافة، وعلم النفس، والإعلام المرئي والمسموع، والتربية، فضلا عن دكتوراه دولة، وباتت مؤلفاته تربو على ال20، جلها في دار النهضة ببيروت. آخرها ديوان زيتونة القدس وفي مذهب الحب قلبي خفق.
أما الدكتور أنور الموسى الإنسان…فهو متحيز لقضايا الضعفاء المستضعفين… واللاجئين… والمحرومين مهما كانت جنسيتهم ودينهم…
ود. أنور الأديب هو ذاك الإنسان المتواضع علميا الذي خط طريقه بنفسه، بمؤازرة أب عامل بسيط مكافح رحمه الله..وأم مكافحة أيضا…وجد ضرير روى لي القصص المشوقة…
أنور الأديب كافح وسهر الليالي…مع المعاناة، لأن له هدفا في الحياة، هو رفع راية القدس والكلمة والحق.. في الكتب والصحف…فضلا عن تدريسي مدة طويلة بمدارس رسمية وخاصة…
الشاعر الدكتور أنور عبد الحميد الموسى، صاحب المفهوم الثائر: “الأدب المنتفض”. لم يعد قادرا على تحمل الصمت. هجر الكتابات الأكاديمية الغزيرة ليهتف مع الأحرار: “موتوا كراما”، ويندد بشراسة بالعنصرية والتعصب والقتل المجاني بين الإخوة العرب…
يرفض احتكار الساحة الثقافية، ويدعو إلى تشجيع الشعراء المبتدئين وتنمية المواهب، يتمسك بالشعر الملتزم. بحث في كل القضايا، فوجد أن القضية الفلسطينية هي أساس الإلتزام الأدبي، فكتب عن حلم العودة الذي تحقق في شعره، وعن المجازر الإسرائيلية؛ كمجزرة قانا، والمقدسيات، والبطل المضرب عن الطعام، والمستوطن ساحق الأطفال وذابح الحياة…فضلا عن تغنيه بلبنان وبيروت وصيدا وصور ووداد طرابلس، والأم والأب الصديق…
أهدى ديوانه للشهيدة الأميركية التي أعدمها الاحتلال، وهتف للأحرار والشهداء والثوار. مُدح شعره في الوكالات العالمية، وتناقلته الصحف الخليجية، ونال جائزة أفضل قصيدة عن بيت القدس الساحر…

من مؤلفاته في الشعر واللغة والأدب والتحليل النفسي والإعلام:
*ثلاثة دواوين شعر هي: زيتونة القدس، وعشاق الأقصى وبورما، وفي مذهب الحب قلبي خفق.
*فن تدقيق النصوص وإخراجها وتحقيقها.
*أدب الأطفال..فن المستقبل
*علم النفس الأدبي
علم الاجتماع الأدبي
*فنون الكتابة الأدبية والصحافية والعلمية
*المجازر الاسرائيلية في الأدب العربي
*البلاغة العربية والتحليل النفسي
*نحو نظرية سيكولوجية في دراسة علوم البلاغة العربية
*في علوم اللغة العربية وفنون الضاد
*المعالم الأدبية والحضارية في صدر الاسلام
*الانتماء والصراع في الأدب الأموي
*التكنولوجيا في خدمة التعلم والتعليم
*ابجديات اللغة وعلم الاصوات واللسانيات
*قضايا أدبية ومنهجية في الدراسات العليا
*منهجية البحث العلمي في الدراسات الانسانية والسياسية
*اللغة والاعلان

*اللغة والاعلام
*علم التراكيب والقواعد التوليدية التحويلية
*الادارة…
*قضايا أدبية ومنهجية في الدراسات العليا.

ومن الدراسات:
الثورة والتمرد في ديوان هويتي معلقة
*اصوات الهزيمة في ديوان مراثي القبيلة
*الدماء والانتصار في صورة مجزرة قانا…
الحب والغزل في شعر الملك الامجد
*الحب والغزل في شعر ملوك بني أيوب…
فضلا عن مئات الموضوعات والمقالات في الصحف والمجلات.

*عمل بالصحافة الورقية، ويشرف على طلاب ماجستير ودكتوراه…
محاضر في المناهج والنقد والبلاغة…والآداب في عصور صدر الإسلام والأموي والعباسي الرابع..
وأبحاث في اللغة والاعلام…

نص الحوار:
س/كيف تقرأ الدور اللبناني الثقافي في الحفاظ على الهوية والتراث العربي؟

لبنان بلد يضم طوائف وتيارات وايديولوجيات جمة، تجد فيه المسلم والمسيحي، والمتدين والعلماني، والقومي والشيوعي واليساري، والداعي إلى الحفاظ على التراث، واللاهث وراء النمط الغربي…
ولذا، سؤالك كبير.. ويحتاج إلى تقديم إجابات متعددة كي لا نقع في التعميم..
وسؤال آخر يؤشر إليه سؤالك.. ما المقصود بالتراث والهوية العربية…؟!
من المعلوم أنه ليس من المقبول تقديم رؤية واحدة لمفهوم التراث.. فهو فضفاض جدا..
ومع ذلك، وللتبسيط فقط، أرى أن لبنان بتنوعه الغريب العجيب، يحمل رسالة مهمة.. وتنوعه ساعده على تأدية دور مهم في الحفاظ على التراث.. يكفي أن أشير إلى الدراسات الأكاديمية في مجال الآداب والعلوم الإنسانية.. فهي مفعمة بموضوعات تراثية تنتمي إلى كل العصور..
فكليتنا مثلا، في الجامعة اللبنانية، تضم عددا مهما من الأبحاث التراثية، وكذلك الحال في بعض الجامعات الخاصة..
فضلا عن ذلك، نجد في لبنان وجامعته الرسمية مفكرين وأدباء.. لا يزالون يحافظون على التراث، ويزرعون في عقول طلابهم قيم العروبة بكل اتحاهاتها..
ولا تنسى أن لبنان من الدول النادرة التي تعادي إسرائيل.. وهذا بحد ذاته يساهم في تعزيز الحفاظ على التراث العربي، والهوية العربية.. طبعا هنا، لا أعمم، ولكن بشكل عام فإن التنوع الحضاري في لبنان، له قيمة فريدة.. بيد أن المؤسف حقا، وجود داء الطائفية السياسية، والتشرذم والانقسامات… التي تظهر الصورة الإعلامية السلبية أحيانا عن لبنان..
نعم الفساد موجود.. لكن مع ذلك، هناك حركة أدبية تراثية رائدة في لبنان.. يقودها أدباء وأكاديميون ومفكرون..
والغريب أن بعض هؤلاء الأدباء أو المفكرين، لا تتاح لهم فرص الظهور، كون المنابر الثقافية مسيسة أحيانا، أو يقودها وصوليون..
خلاصة القول: إن للبنان دورا في تعزيز الهوية والتراث.. أثرت فيه الحرب الأهلية سلبا، لكنه يطل رأسه من جديد، وإن بخجل… حينا، وبإبداع حينا آخر…!
س/ ما موقع الشعر اللبناني في خريطة الإبداع العربي؟
…الشعر اللبناني هو بالنهاية شعر عربي، ومع تحفظي على التخصيص، والقول مثلا إن هذا الشعر لبناني أو سوري أو فلسطيني… أؤكد أن حركة الشعر في لبنان ناشطة، ولعل هذا ما يفسر كثرة الشعراء الشبان، والمتمرسين..
صحيح أن العامل الفئوي والحزبي الضيق يؤثر أحيانا في إبراز بعض الشعراء أكثر من غيرهم في الأمسيات والمهرجانات والندوات والمناسبات.. لكن هذا الأمر لم يحل دون وجود حركة واعدة.. ولعل وجود وسائل التواصل الاجتماعي، قد أثر إيجابا في كسر احتكار الساحة الشعرية.. ومع ذلك، يبقى أن تعيد الحركات الثقافية والمراكز.. حساباتها، وتنوع في استضافة المبدعين…
في لبنان حرية وحيوية وغزارة إنتاج.. وفيه مهرجانات عربية وعالمية، وفيه شعراء على مستوى راق، سواء في الشعر العمودي أو الحديث، وحتى قصائد النثر والزجل… والفن الأخير له مريدوه ورواده في لبنان، وفي لبنان شعراء في كل الأغراض: الغزل والشعر الوطني والهجاء إلخ.
وما اعترض عليه أحيانا، كثرة الشعراء غير الملتزمين الذين يديرون ظهرهم لهموم الأمة، ويغمضون أعينهم مثلا عن الإرهاب الصهيوني، ليتغنوا بالغموض واللوحات والصور السريالية! وأقول مرة أخرى.. لا أعمم!

س/ كيف ترى العلاقة بين النقد والأدباء الجدد في لبنان؟

…سؤال إشكالي مهم… فالنقد الهادف المستند إلى منهجية صلبة، يقوّم الأعمال الأدبية، ويساهم في إظهار قصورها أو جماليتها وعناصرها الإبداعية..
فإذا كانت الساحة النقدية الأدبية العربية ورقيا، تتخبط في متاهات الانطباعية والمزاجية والذاتية، والتحيز، وربما التبجيل والنفاق في ميادين النقد… فإن لمنشورات الأدباء الجدد بلبنان عبر الفايسبوك وغيره… ونقدها عالما آخر… ما يطرح الأسئلة الآتية: هل يقبل أدباؤنا الجدد عادة النقد السلبي لأعمالهم؟! وكيف يتصرفون إزاء الثناء والاطراء… أو النقد السلبي الهادف…؟ وهل الانتقادات عادة تحمل طابعا منهجيا موضوعيا؟!
الواقع أن غالبية الانتقادات الموجهة لنصوص الأدباء، تتسم بالإطراء والمديح و«التطبيل والتزمير»، وقلما نعثر على نقد موضوعي سليم يظهر الهفوات والثغرات بهدف التوجيه أو التصويب…!
فثغرات اللغة والإملاء والنحو والتركيب والدلالة، نادرا ما تستحوذ على عناية النقاد أو المعلقين، وهي هائلة تكاد لا تحصى حتى عند رؤساء المنتديات أو المجموعات التي يتجاوز عدد أعضائها عشرين ألفا…!
أما النقد الذي يتناول العناصر المعنوية والفنية والبلاغية والإيقاعية، فهو أيضا يعاني من خلل، فكأني بالنقد هنا، يحيل إلى النقد الانطباعي في العصر الجاهلي، حين كان الناقد/الشاعر ينتقد بلا مسوغ، فيقول مثلا موجها كلامه لنظيره: أنت أشعر الناس، وهذا أجمل بيت، وفلان أشعر من فلان…!
التسويغ إذًا، مغيب، نظرا إلى عدم تعميم ثقافة المناهج الحديثة، كالبنيوية والتحليل النفسي للأدب، والمنهج التكويني والسيميائي… وحتى الأسطوري!
فإذا كانت الثقافة المنهجية والنقدية غائبة إجمالا عند الأدباء، فلا غرابة أن نجدها شبه معدمة عند المتلقين عادة، حيث يكتفون بإظهار إعجابهم بما يكتب، بلا تعليل دقيق موضوعي…!
ولذا، لا غرابة إن وجدنا الأديب ينفر من الملاحظات السلبية التي توجه له، فنجده إما يحذف التعليق، أو يبقيه بلا ردّ مع امتعاظ شديد، أو يحذف من قائمة أصدقائه في حسابه صاحب النقد، أو قد يرد عليه عبر الماسنجر موبخا متهكما لائما، أو قد يترصده، فيراقب منشوراته ليرد العين بالعين والسن بالسن…!
المتلقي يبدو أنه واعٍ بهذه القضايا، فيتجاهل الهفوات، وربما يعجب بالنص وفي قلبه حسرة…!
فكم من صفحات كبرى لمنتديات أدبية، اختارت نقادا، سرعان ما هربوا… نتيجة عدم تقبل الطرف الأخر النقد…! وكم من نقاد غير جديرين بهذا اللقب، باتوا كالنجوم، لأنهم يثنون فقط على النصوص، وإن ركيكة…!
مجمل القول إننا بأمس الحاجة إلى ثقافة نقدية في عالم التواصل الاجتماعي، تقينا من الدجل والتدهور الأدبي…

الأدبي الذي بدأ يختلط فيه الحابل بالنابل، وكأني بالنص الرديء يتساوى والجيد…
القضية متشعبة بلا شك، لها علاقة بسيكولوجيا التلقي والإبداع والقيم وثقافة الحرية وحرية التفكير…
فمتى نصل إلى ثقافة نقدية تتبنى احترام الرأي الآخر والانفتاح..؟

س/ واقع الشعر العربي يعاني من جدلية الحضور والغياب في ظل المهاترات القائمة حول طبيعة ودور المشهد الشعري وجدوى الشعر…
مفهوم الحضور والغياب فضفاض واشكالي…
أنت تعلم أن الشعر في عصوره الزاهية الأولى، كان محرك المتلقين، وكان دوره محوريا في التحريض أو التثقيف او التغيير.. الآن، بهت دوره بشكل عام، لأن اهتمامات الجمهور باتت منصبة على التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي، فضلا عن أسباب أخرى…
وفي ظل الدكتاتوريات العربية، قمعت أفواه عدد من الشعراء، فضلا عن أن الحروب تؤثر سلبا في دور الشعر ووظائفه…
حتى لا أطيل، مفهوم الحضور والغياب في الساحة النقدية مرتبط بالنص الحاضر والغائب… والتناص… والتأثر بنصوص سابقة أمر بديهي وطبيعي… وهو يدل على ثقافة الشاعر وانفتاحه…
ومع ذلك، فإن التعاون العربي كفيل بتعزيز دور الشعر.. ولا سيما في مواجهة الاستعمار والاحتلال الإسرائيلي…!
س/ فقد وجد الشعراء في العالم الافتراضي وصفحات التواصل الاجتماعي فضاءً مفتوحا للبوح والتحليق بعيداً في فضاءات الشعر الحديث. لذلك يرون أنه من الضرورة تعزيز هذا المشهد باعتباره المساحة الأوسع للشعر…

لوسائل التواصل دور مهم في التواصل بين الأديب والقارئ، ونشر الشاعر نتاجه، فحضرتك مثلا تعرفت إلي من خلالها، وتعلم جيدا أننا في عصر السرعة والشاشة الكونية، حيث بات إنتاحنا الأدبي يصل إلى الكون بثوان…
وتلك الوسائل، كما قلت في السابق، كسرت احتكار الساحة الثقافية، وهي مهمة جدا في نشر الأدب، ولكن المؤسف انتشار السرقات الأدبية من خلالها، وغزارة النفاق والتبجيل، وعدم عكسها نقدا سليما…
…هي التكنولوجيا على كل حال.. لها جانبان: سلبي وايحابي!

س/ القارئ العربي أصبح يهتم بالرواية أو بغيرها من القضايا الأخرى بعيداً عن الشعر الذي كان يسمى ( خبز الفقراء ) أو (لسان العرب )
…كلام غير دقيق مئة بالمئة، كون القارئ العربي عادة مشغولا بهمومه، ويدير ظهره للكتاب والشعر والرواية في آن معا.
الحروب والانقسامات والفقر جعلت من القراءة أمرا ثانويا.. ومع ذلك لا يزال الشعر محافظا على بريقه عند من تستهويه الكلمة والذوق السليم!
طبعا الشعر لم يعد كما كان في العصر العباسي والأموي وصدر الإسلام… بمنزلة وسيلة إعلامية أولى، لكن يبقى أحد علامات التراث.. تقام له حفلات وندوات ومهرجانات…
هنا، أدعو الأديب إلى ترك برجه العاجي، فليتواضع للناس، ليكتب همومهم وما يفهمونه…
س/ لنتكلم على مؤلفاتك الشعرية… ما الافكار الرئيسة التي يحملها دواوينك…

لدي ثلاثة دواوين منشورة، وأخرى قيد التدقيق…
الأول زيتونة القدس صدر عن دار النهضة العربية ببيروت…
والثاني عشاق الأقصى وبورما… عن دار النهضة أيضا..
والثالث في مذهب الحب قلبي خفق…

مضامين تلك الدواوين، تنطلق من ان الكتابة عندي، هي الهواء الذي أتنفسه، وهي الحياة والسلاح…
وتمكنني من مناصرة الحق والدفاع عن المظلوم، والتعبير عن آلامي ومعاناتي… وهي عنصر تفريغ نفسي وتسام.. وراحة نفس وضمير…
آية ذلك، أن الشاعر في نظري صاحب رسالة، وأنا من أنصار الأدب الملتزم الذي يتبنى فيه الأديب قضية ما… وبما أن القضايا المصيرية تعصف بمجتمعاتنا، فأن تكون شاعرا يعني أن تحمل أمانة الدفاع عن الحق المسلوب، وعن الشعب العربي الذي يتعرض للتنكيل، وعن الإنسان الغارق، والمهاجر في بحار الموت…
نعم، أن تكون شاعرا، يعني أن ترفع راية الحرية، وتشهر كلمتك في وجه الحاكم الجائر، والأحزاب المستسلمة، والمؤسسات التي تنهب الشعب… وتصرخ في وجه التعصب والعنصرية، والإعلام المزيف المتزلف…!
أن تكون شاعرا يعني أن تدافع عن رؤية كونية تتبناها في وجه الجور والاحتلال الاسرائيلي الذي ينكل بكل ما هو عربي، حتى الشجر… فضلا عن نبذ التناحر الداخلي بين الأخوة، والدفاع عن رسالة إنسانية تتمسك بالقيم والحقوق… في وجه الاحتقان والتحريض المذهبي الذي يهدف إلى ترسيخ زعامات ومصالح ضيقة! والسؤال هنا: هل أنحاز إلى أي من الشعراء؟
نعم، أنحاز إلى الشعراء الذين يلامسون آلام أمتنا وحضارتنا وقيمنا… أنحاز إلى كل شاعر ثائر يكتب بالأحمر… أنحاز إلى شعراء المبادئ والقيم الذين لا يكتبون للتباهي أو التصوير أو الشهرة… أنحاز إلى أولئك الذين يدخلون في الصراع المصيري، فيحاولون التغيير، وتوعية الشعب وتحريضه على حقوقه…
وبالمقابل، أرى أن من يتزلف لذوي السلطة من الشعراء على حساب حقوق الشعب، لا يمت إلى رسالة الشعر بصلة، مهما كان القالب الشعري الذي يصب فيه أفكاره (شعر تقليدي أو حديث أو…).
وهنا، أدعو الأدباء العرب إلى انتفاضة أدبية ضد إسرائيل…

(مقابلة مع أ. د. أنور الموسى في صحيفة الزمان العراقية بطبعتها المحلية والدولية…)