السبت , فبراير 22 2025
الرئيسية / الأدب المنتفض / أحمد جرار.. نصر أحرار

أحمد جرار.. نصر أحرار

بقلم د. أنور الموسى

أحمد جرار… شهيد ورمز ثوار!

أحمد نصر جرار
أذل الاحتلال الغدار
علمنا دروس بطولة
«دوخ» الجيش الجرار
***
عالج «إزرائيل» حاخامهم
عالجه بالطعن والنار
شغل مستوطنيهم وقياداتهم
أرعبهم ليل نهار
لطخ بالوحل صورتهم
مرغها بالذل والعار
وحده كالغضنفر أبادهم
لقننا محاضرات ثوار!
***
طاردوه بكل قواهم
ظهروا للأمة كالفار
ادعوا مرارا أنهم عصابة
صفت جسده المغوار
فضح زيف ادعائهم
فحقدوا على طيفه المهدار!
***
وجهوا كل مخابراتهم
وأجهزة تنصتهم كالفجار
مسحوا أزقة جنيننا
وبيوت العز والإصرار
ولما عرى صورتهم
وبانوا جبناء كفخار
كسرهم بعنفوانه
وبطولته كالإعصار!
لكن القدر جمعه
مؤخرا مع الأحرار!
***
وصلوا اليوم إلى ساحاته
قال لهم هلموا.. إلى الفرار
تقدموا إلى ساحات بطولتي
سأذلكم والله في الدار…!
***
وقف الليث مبتسما
قائلا هنا قصور الأحرار
هنا أبي استشهد وهو قائد
هنا وطني هنا الغار
هنا إيماني.. هنا قدسي
هنا مخيمي هنا الأسرار!
***
أطلق نيرانه عليهم
وهم جيش.. وقادة كبار
أضحوا في معركتهم الأخيرة
قرودا كعادتهم…كصغار !
حاصرهم في مبنى رفعة
ناحوا أمامه كمحتار
ولما نفذت ذخيرته
قال الله أكبر.. أنا بار..
الحمد لله أوصلت رسالتي
إلى أبناء أمتي الأحرار
هلموا… اتبعوني إلى معركة
نهايتها التحرر والمنار…
هلموا اجمعوا دمائي
احفظوها بقدسكم من الدمار!
***
بعد عجزهم الواضح
أرسلوا شبه جندي.. بنار
صنعته آلة رعبهم
أدخلوه إلى الدار…
وحين تأكدوا من غدرهم
حركوا دباباتهم والجرار
والمبنى نسفوه وقالوا
بالعبرية:
انتصرنا.. جسده طار!
***
جبناء هم.. وشهيدنا أحمد
ابن نصر جرار…
طوبى له خلدته دماؤه
والعار لمن يهرب من «فار»!
بقلم د. أنور الموسى