مفتاح بيت المقدس!

في الناقورة ويارين.. مفاتيح فلسطين!
بقلم د. أنور الموسى

اشتريت أرضا بيارين
لأتنشق هواء فلسطين
ثم وصيت صديقي أمين
بأن يدلني على «دونمين»
في الناقورة أو مروحين
لأكحل عيني بمنظرين
يمحوان مني ألم سنين
الأول يتلألأ كالعلمين
والثاني حفظته بالعينين!
***
لبى صديقي النداءين
استضافني في مصطبته والدارين
أدخلني إلى الفردوس والجنتين
قال لي.. رَ هذين المشهدين
وتعطر بنسيم الوطنين
واستحم بحرير التربتين!
••••
أطعت صديقي في النصيحتين
اشتريت بدل الدار قصرين
جلست في باحات روضتين
عانقت الثريا كحوريتين
ابتسمت لي الحياة.. كالعمرين
وقلت الآن اكتملت كنصفين
بت كاملا كالشهادتين
**٠
حقا، وصلت إلى الفردوس كالخالدين
ومنذ الآن سأتنشق…
مع لبنان.. هواء فلسطين!
كل يوم.. أطير في الحنين!
***
الآن قد ولدت..
وبت أملك مفتاحين
الأول أنا أملكه..
والثاني سأفتح به ثالث الحرمين!
وبينا كنت أقبل التربتين
إذ بكنوز عودة ومفتاحين
وقعا من يد عجوز أو عجوزين
زمان نكبة لطخت جبينين
زمان جيوش قالت العودة بيومين
حملت المفتاحين بل الكنزين
مسحتهما وقبلتهما كالطفلين
وضعت أحدهما في الناقورة كنجمين
والثاني في يارين
لأفتح به بيت المقدس والنهرين!