السبت , فبراير 22 2025
الرئيسية / مقابلات وتحقيقات / أ.لينة كريدية: الكتاب الإلكتروني لن يلغي الورقي ونعاني من التزوير!

أ.لينة كريدية: الكتاب الإلكتروني لن يلغي الورقي ونعاني من التزوير!

حاورها الأستاذ محمد علي عمرو

مديرة دار النهضة لينة كريدية : خذلت من بعض الشعراء
وليستمع الكتاب الجدد للنصيحة وليس للمديح

حوار : محمد عمرو
الكاتبة السيدة لينة كريدية عضو مجلس أدارة دار النهضة ومديرة النشر ، اللقاء معها لم يكن بالأمر السهل ، لكثرة أنشغالها وأجتماعاتها وسفرها .
راكمت الكثير من الأعمال والإبداعات حتى أصبحت قادرة على أنارة الدروب التي تسلكها ، عقلها مع عملها وشديدة الحرص على متابعته من البداية حتى النهاية .
شخصيتها ديناميكية جدية ، وفي نفس الوقت تحب المرح والحياة ، ميزتها قدرتها التفاعل مع الجميع بصراحتها ووضوح وجهة نظرها ، ساهمت بدعم بعض الكتاب والشعراء وفتحت لهم الكثير من الأبواب ، لكنها تعترف أن بعض الشعراء خذلوها ، لأنهم لم يكونوا شعراء حقيقيين بل شعراء مرحلة ما؟
تأسف للمنافسة غير الشريفة وأبرزها تزوير وتقليد الكتب ، دون مراعاة لحقوق المؤلف أو دار النشر .
طالبت الدولة بضبط أمور التزوير بشكل جدي وصارم .وأكدت أن الكتاب الألكتروني لم ولن يحل مكان الكتاب الورقي مشيرة إلى أن الأهم هو من يقرأ ومن لا يقرأ وماذا يقرأ …
وطالبت الكتاب الجدد الأستماع إلى النصيحة والنقد وعدم الأكتفاء بالمديح وضرورة العمل على تطوير أنفسهم .معربة عن تفاؤلها بالطاقات الشابة الجديدة .
وكشفت عن التحضير لمشروع ثقافي في بيروت يضم شعراء دار النهضة وأن تفاصيله ستعلن عندما تنضج الفكرة .
وأسفت كثيرا لما حدث في معرض الكتاب العربي في البيال لجهة سوء التنظيم ، مما انعكس سلبا على حركة رواد المعرض والمبيعات .
منبرنا التقى الكاتبة وعضو مجلس أدارة دار النهضة السيدة لينة كريدية في حوار شامل تناول اوضاع الكتاب والنشر والقضايا الثقافية وكان على الشكل الأتي :
س: في عالم أدبي زاخر كيف تقدم لنا الأستاذة لينة كريدية نفسها كمسؤولة عن النشر في دار النهضة العربية؟
– تسلمت إدارة دار النهضة العربية بعد رحيل الوالد السيّد مصطفى مطلع عام 2000، وكانت المسؤولية الملقاة على عاتقي كبيرة في إدارة المؤسسة، سواء في المحافظة على إسم الدار التي بذل الوالد الكثير في سبيل إعلاء شأنها أو في تطويرها وجعلها مواكبة لتطوّرات العصر ومستجدات الحياة. وبحمد الله ومع دعم من العائلة استطعنا تجاوز المراحل الصعبة والتوسّع أكثر في عمل الدار وفي الدخول في عملية نشر مواضيع جديدة مثل الإعلام والأفراد الذين يعانون من صعوبات تعليمية أو لديهم حالات نفسية. إلى جانب هذا الأمر، أطلقت الدار منذ ما يزيد عن 12 عاماً مشروعاً ثقافياً يعنى بنشر الشعر العربي الحديث على امتداد العالم العربي، سواء لشعراء شباب جدد أو لشعراء مخضرمين لهم حضور مؤثر في الحياة الثقافية. وقد لاقى هذا المشروع نجاحاً كبيراً وساهم في إعادة تنشيط عملية النشر الثقافي، لكنه عاد واصطدم بثورات الربيع العربي وما نتج عنها من أحداث وتغيّرات على مختلف الصعد، وكانت صناعة الكتاب بالشكل العام أبرز ضحايا الصراعات الجديدة وبالتالي كان لا بد للنشر الثقافي أن يدفع الثمن بدوره. إلا أننا في دار النهضة عملنا ما بوسعنا من أجل تحقيق توازن وخلق معادلة بين الحفاظ على النشر كمهنة ثقافية فكرية بالدرجة الأولى وبين تحقيق مردود مادي يسهم باستمرار العمل في إصدار الكتب.

س: هل تمارس الأستاذة لينة القراءة يومياً وما لحظة الإستغراق اليومي في القراءة؟
– طبعاً، وهذا أمر ليس بجديد عليّ، فقد أدمنت القراءة منذ أيام الدراسة وما زال لدي نفس الشغف في المطالعة ومعرفة كل ما يصدر حديثاً، سواء في الشعر أو الرواية أو غيرها من المواضيع. وكوني ناشرة، فإنه من واجبي قراءة ما يعرض على الدار للنشر من كتب في مجالات وحقول متعدّدة مثل التربية والفلسفة وعلم النفس والفكر… وهذا الأمر يساعد في الحصول على معلومات عامة في مختلف المواضيع وفي تكوين ثقافة عامة متنوّعة تساعد على فهم أمور كثيرة في الحياة سواء كنا نعيشها أو نسمع بها ونراها. من ناحية أخرى، ترفدني القراءة التي أحبّها، كروائية، بتفاصيل عديدة أستطيع من خلالها تطوير ملكة الكتابة عندي وتمنحني آفاقاً أوسع للكتابة ومعالجة المواضيع. ولا يوجد وقت معيّن للإستغراق في القراءة، فعندما أحمل أي كتاب أدخل في لحظات حميمية معه تتوقف فقط عندما يحين موعد أمر آخر.

س: كيف تعرفينا على دار النهضة العربية؟
– بدأت دار النهضة العربية عملها في مطلع الستينات حيث واكبت تأسيس وانطلاق جامعة بيروت العربية، فكانت أن تخصّصت في النشر الأكاديمي سواء للمقررات التدريسية أو المراجع في الأداب والعلوم الإنسانية بمختلف مجالاتها إلى جانب مواضيع أخرى. ولما كانت الجامعة تستقطب خيرة الأساتذة العرب، فقد عملت الدار على نشر مؤلفاتهم وتوزيعها في لبنان وفي جميع الدول العربية، ثم وسّعت عملها وتعاونت مع أساتذة من الجامعة اللبنانية ومن جامعات عربية خارج لبنان لطباعة مؤلّفاتهم التي يتم تدريسها في أكثر من بلد. ورغم ظروف الحرب التي بدأت عام 1975، استطاعت الدار في الإستمرار لا بل في توسيع رقعة انتشارها لحين وفاة الوالد المؤسس في العام 2000.

س: ماذا يتوقع أن يجد المؤلف في داركم؟
– كما أشرت بأن الدار في انطلاقتها تعاونت مع خيرة الأساتذة، فعملت على انتقاء المواضيع والعناوين المراد نشرها بدقة متناهية جاعلة لنفسها مكانة مميّزة بين دور النشر، وهذا الأمر بدوره انعكس على المؤلفين الذين وجدوا في الدار انتشاراً لمؤلفاتهم في أسواق جديدة، إلى جانب نيلهم حقوقهم التي تفي تعبهم في البحث والتدقيق من أجل وضع مؤلفاتهم. وهذه العلاقة القائمة على الشفافية والثقة المتبادلة لا نزال نلتزم بها مع المؤلفين الذين نتعامل معهم اليوم.

س: كيف بدأتِ فكرة الدار وهل هذا مرتبط بهدف كنتِ تحلمين به منذ الصغر؟
– مهنة النشر هي مهنة عائلية كما حال معظم دور النشر محلياً وعربياً وحتى دولياً، ابتدأت مع الوالد رحمه الله مستمرة الآن مع الأبناء، وبالتعاون مع أفراد آخرين من العائلة.

س: ما أنواع العقبات التى تواجهك حالياً؟
– العقبات كثيرة ومتنوّعة لكن أبرزها حالياً هي المنافسة غير الشريفة، محلياً وخارجياً، القائمة على التزوير والتقليد ونسخ الكتب وبيعها من دون أي مراعاة لحقوق المؤلف الذي تعب أو الدار التي تكلّفت، مع غياب تام لأي آلية تنفيذية من شأنها حماية حقوق الملكية كما تنص القوانين التي بقيت حبراً على ورق.
أضف إلى ذلك، تراجع مستوى القراءة، كماً ونوعاً، بسبب تدني المستوى الثقافي العام وانعدام حشرية المعرفة العلمية.

س: ما المساعدات التى قد تحتاجين لها من أجل نموٍ أكثر بدارك؟
– قيام الدولة اللبنانية محلياً بضبط أمور التزوير بشكل جدي وحازم إلى جانب التعاون مع الدول العربية في الحفاظ على حقوق ملكية التأليف والنشر لا سيما أن بعض الدول تشرّع عملية القرصنة بحجة أن العلم أو المعرفة حق لكل إنسان متناسين الجهد المبذول. كما أن مطالب دور النشر في لبنان لا تختلف عن مطالب باقي القطاعات الإنتاجية التي لا تزال تكافح من أجل الصمود، من خلال تخفيف الأعباء ودعم الإنتاج.

س: هل تجدين بصفتك امرأة تحديات وصعوبات في العمل والاستمرار من أجل تحقيق رؤيتك الاستراتيجية؟
– الصعوبات أو التحديات التي تواجه العمل هي نفسها سواء أكان المسؤول عن الدار امرأة أو رجلاً، ودار النهضة العربية ليست دار النشر الوحيدة التي تديرها امرأة بل يوجد العديد غيرها محلياً وعربياً وفي دول تسيطر عليها “الذكورية” أكثر من لبنان. فالكفاح والجهد هو كفاح وتعب الإنسان بغض النظر عن جنسه.

س: ما مدى تدخلك كمسؤولة عن النشر في النصوص التي ترد إلى الدار؟ وما هي حدود هذا التدخل؟ وهل يشعر الكاتب بأثر التعديلات على نصه وفكرته؟
– من الطبيعي أن تتدخل الدار في مادة الكتاب الذي سوف يصدر عنها، ويتراوح هذا التدخل بين مؤلف وآخر أو بين موضوع وآخر. التدخل هنا هو بمعنى إبداء ملاحظات أو طرح مقترحات لناحية إجراء بعض التعديلات بما يتماشى مع السوق المحلي والخارجي والرقابة، وهذا ينبع من معرفتنا أكثر بالسوق من المؤلف. وفيما ندر، نقوم بإعادة تحرير بعض الكتب بمشاركة المؤلف خاصة أن هناك مؤلفات تصل إلينا بشكل بحث دراسي وليس كتاب.

س: في خضم ثورة النشر الإلكتروني، ما هو الدور الافتراضي التنويري الذي تتمنى أن تقومي به؟
– ككل قطاعات العمل، يفترض بالمؤسسات أن تواكب التطورات المتسارعة في الحياة، ونحن في دور النشر علينا الولوج أكثر في عملية النشر الرقمي والتوسّع فيه كي نستطيع أن نلبي حاجات السوق لا سيما أن الجيل الصاعد متحيّز للمادة الإلكترونية وبات ينظّم مختلف أوجه حياته على أساس تقنياتها. وأي تأخر عن المواكبة الحديثة، هو رجوع إلى الوراء في زمن بات أكثر تسارعاً.

س: قيل: “إن الكتاب الالكتروني أزاح الكتاب الورقي من على عرشه” ما رأيكم؟
– كلام واقعي لكنه لا يمثل الحقيقة الكاملة، فما زال هناك أفراد تربطهم علاقة صداقة مع الورق، تراهم عندما يمسكون الكتاب يحيطونه بعناية بالغة وكأنه طفل صغير بين أيديهم يداعبونه. المسألة هي ليست كتاب ورقي أو إلكتروني، المسألة هي من يقرأ ومن لا يقرأ، وماذا نقراً!

س: هل حققت دار النهضة أهدافها خلال الفترة الماضية خاصة فيما يتعلق بجيل الكتاب الشباب؟
بإمكاني القول بأن الدار لا تزال في طور تحقيق تطلعاتها مع الشعراء الشباب، ولم تصل بعد إلى الهدف المنشود بشكل نهائي. فهناك أشخاص خذلوني لأنهم لم يكونوا شعراء حقيقيين، كانوا شعراء مرحلة ما ، أو لبسوا بإتقان رداء الشعر الذي سرعان ما عادوا وخلعوه. الزمن وحده يظهر الشاعر القوي والمتميّز الذي يحافظ على مستواه العالي. إنما بشكل عام، فإن الشعراء الشباب الذين تعاملت معهم مقارنة مع غيرهم هم شعراء طموحين أحرزنا سوياً تقدّماً ملحوظاً في نشر الشعر وتركنا بصمة ثقافية بارزة.

س: كيف هي علاقتكم بالناشرين؟
– علاقة دار النهضة العربية مع الناشرين الآخرين هي علاقة ود يحكمها الإحترام المتبادل والتعاون على الرقي بمهنة النشر، وهنا أنوّه إلى كون الدار تتعاطى النشر الأكاديمي يجعلها على علاقة جيدة وعلى مسافة واحدة مع مختلف دور النشر التي يدخل بعضها ممن يعملون في مجال النشر نفسه في منافسة شرسة على التسويق مثل الدور المتخصّصة بالنشر التراثي.

س: أعداء النجاح كثر هل تعاني منهم الأستاذة لينة؟
– لا يوجد عداوة بالمعنى الحرفي للكلمة، قد يكون هناك تنافس وهذا أمر طبيعي طالما هو تنافس شريف والذي بدوره يشكّل حافزاً على التطوير وعلى ابتكار أساليب جديدة تنمي وتوسع عمل دور النشر. كما أن توجيه النقد البناء من أشخاص أصحاب خبرة وكفاءة لا يندرج ضمن العداوة بل يمكن اعتباره بمثابة النصيحة، أما النقد الفارغ أو النقد الصادر عن أشخاص تافهين فلا أعيره أي انتباه.

س: ماذا تقدمين من نصح للأقلام المبتدئة، وهل هناك أساليب معينة يمكن اتباعها لتحفيز الكتاب معنويا؟
– أشجّع الجميع ولا أصدر أحكاماً مسبقة، فكما أسلفت الزمن هو الكفيل بغربلة المؤلف القوي وفصله عن المؤلف الضعيف. المطلوب من الكتّاب الجدد هو الإستماع إلى النصيحة والنقد وعدم الإكتفاء بالمديح، والعمل على تطوير أنفسهم والبقاء على اطلاع دائم على ما يكتبه الآخرون وتوسيع مروحة استقاء المعلومات.

س: في ظل أزمة القراءة برأيك من من سيقرأ الكتاب في المستقبل؟
– هناك مثل يقول “إذا خليت فنيت”، فعلى الرغم من كل الصعاب والظروف الراهنة يبقى لدينا أمل بوجود حد أدنى من الوعي والإدراك لأهمية الثقافة والقراءة، وهذا الوعي سيشكل قيامة لصحوة فكرية لأن الناس سوف تملّ من الإبتذال والسخافة والصراع المادي خاصة بعد أن ترى أنها لن تجني منه شيئاً، بل على العكس سوف يضرّها. وقد لمست خلال معرض بيروت للكتاب 2017، حضور شباب لديهم اهتمامات بكتب فكرية وثقافية على غير عادة السنوات السابقة حيث كانت اهتمامات الشباب تصب في الكتب الدينية والصراعات السياسية أو كتب الطبخ والفلك…

س: ما هي أكثر الكتب التي يطلبها القارئ في هذه الأيام؟
– الرواية هي الكتاب الأكثر طلباً يليها الكتب الفكرية، وهناك مواضيع لا يزال الطلب عليها كبيراً لكن نظراً لأنها أصبحت موجودة بشكل أوسع على شبكة الإنترنت وبمميّزات أكبر تراجع بيعها ككتب مثل فن الطبخ.

س: دار النهضة من الدور الذي يبدي أهتمامه في إصدار دوواين الشعر برأيك هل ما زال في قراء للشعر، وهل أنت راضية عما يصدر؟
– قراء الشعر أو يمكن تسميتهم متذوّقو الشعر هم في هذه الأيام شريحة صغيرة، لكنها شريحة نخبوية غير شعبوية، لا تزال ترى في الشعر متنفساً لأحاسيسها. الشعر هو فن لم يبرح برجه العاجي، ولم يستجب إلى رغبة السوق في الإسفاف والإبتذال كحال فن الغناء أو الرقص. وما ساهم في حماية الشعر أيضاً أنه بحاجة إلى لغة صعبة معبّرة وخيال وصور، لا يستطيع الأفراد العاديون مجاراة هذه المتطلبات.

س: أي العناوين المطلوبة اليوم من قبل القراء:
-الرواية، الأدب، السياسة، التاريخ، العلم، الخ؟ فلكل قارئ هواه ولكل أوان موضوع يطغى على باقي المواضيع.

س: ما هي الشروط لموافقتكم على نشر أي كتاب؟
– تختلف الشروط حسب عنوان وموضوع الكتاب، وحسب المؤلّف أيضاً، وحسب الطلب في السوق، فشروط الكتاب الأكاديمي المقرّر كمادة تدريسية تختلف عن شروط نشر الرواية التي بدورها تختلف عن شروط نشر كتب الشعر أو كتب الفكر.

س: هل لديك نية لنشر الكتب المترجمة من وإلى اللغة العربية؟
– تقوم دار النهضة بنشر عناوين قليلة مترجمة إلى اللغة العربية، ونختار الكتب بعناية مراعين أن تكون المواضيع على درجة عالية من الأهمية والتي تفتقر إليها المكتبة العربية ويحتاجها السوق، ونتعاون مع أهم دور النشر العالمية مثل Elsevier في ترجمة كتاب “العلاج النفسي السلوكي والمعرفي” لجان كوترو، أو Harvard Business School Press في كتاب “تغيير العقل” لهوارد غاردنر صاحب نظرية الذكاء المتعدّد.

س: ما هي رؤيتك للوضع الثقافي العام؟
– لا يمكن فصل الوضع الثقافي عن الأوضاع الصعبة التي يمرّ بها لبنان والمنطقة في الوقت الراهن، فعند حصول الأزمات تكون الحركة الثقافية الخاسر الأكبر نظراً لأن الأولوية تتوجه نحو تأمين متسلزمات العيش والأمان، الحركة الثقافية بحاجة إلى الإستقرار كي تنشط وتزدهر.

س: ما هي المشاريع المستقبلية التي تفكرين في تجسيدها؟
– بذل الجهد من أجل استمرارية عمل الدار وتنمية هذا العمل وإغناء قائمتها بعناوين ومواضيع جديدة. ولا أخفي عليكم أننا نقوم بالتعاون مع جهات ثقافية بالتحضير لمشروع ثقافي تنشيطي في بيروت يضمّ شعراء دار النهضة، سيعلن عن تفاصيله عندما تنضج فكرته.

س: ما هو تقييمك لمعرض الكتاب الأخير في البيال؟
كل معارض الكتب على مستوى العالم العربي تنظّم بهدف جلب الزبائن وتنشيط حركة النشر، هذا الأمر لا ينطبق على ما يجري في معرض بيروت العربي الدولي للكتاب، فعوضاً عن استقطاب الجمهور يعمل على إبعادهم بدءاً بسوء تنظيم عملية الدخول إلى منطقة البيال والزحمة الدائمة، مروراً بوضع تعرفة مالية لركن السيارة من دون اعتبار لكون جمهور معرض الكتاب يختلف تماماً عن جمهور باقي المعارض التجارية ولا يمكن معاملته بالمثل، انتهاء بالأجواء داخل المعرض لناحية الإنارة الضعيفة وسوء النظافة وانعدام التهوئة الصحية والطعام الغالي… فلولا جهود دور النشر، لما كان هناك جمهور حيث أن دعاية المعرض لم تتحسن ولا الخدمات المقدمة، وللأسف فإن المنظّمين يعتبرون أقل الواجب إنجازاً عظيماً بحدّ ذاته!

س: كلمة أخيرة نختم بها هذا الحوار؟
نسأل الله التوفيق للجميع، وأن ننعم بالطمأنينة وراحة البال بما يساعد على تحسين الإنتاج كما ونوعاً، وشكراً لكم…