بقَلَم أَ. د. أَنْوَر الموسى
مَاذَا أَكْتُبُ للقَادَة العَرَب
بَعْدَ مَوْتِ شُعُوبٍ وَهَرَب؟!
وَهَلْ يُنَفعُ بَعْدَ الآنَ العَتَبُ؟!
لَقَدْ تخَدر ضَمِيرهُمْ كالشنب
وَدَارَ فِي غَابَاتِنَا النَّهْب!
وَبِتْنَا فَرِيسَةَ جِرَاحٍ وَكذبٍ….
***
رَحِمَكَ اللهُ أَيا أَبَا لَهَبٍ!.
تَعَالَ أَنْقَذْنَا مِن الغَضَبِ!
تَوَسَّل لنا منْ أَم لَهَب
أنبئها… عشقَ حُكَّامِنَا الطَّرَبَ.
لِتُرْسِل لِنَّا قَبْلَ تَجَمُّدِنَا الحَطَبَ.
وَتُدْفِئنَا قَبْلَ الفَنَاءِ وَالرّعْب….
***.
زَمَاننا بَاتَ فَنَاءً لِلعَرَب
لَا مَفَرّ فِيه مِنْ بَرْدٍ أَوْ هَرَب….
بَيْنَ الجِبَال وَتَحْتَ الدَّمَارِ
بَاتَتْ جُيُوشنَا كَالشَّغَبِ
تُهْدِي عَدُوَّهَا كُنُوزًا كَالذَّهَبِ.
تقتلَ أَطْفَالهَا وَالشَّعْب…
وَغَدَتْ أَسْلِحَتُهَا خُرْدَة كَالجَرَبِ.
تنَصّب الصَّهَايِنَة مُلُوكًا عَلَى العَرَب
تعبد إِبْلِيسهَا مِنْ الغَرْبِ!.
***
مِسْكِينَة شُعُوبنَا فِي الهَرَبِ
تُحَاوِلُ النَّجَاةَ مِنْ الحَرْبِ
فَتدْفنُ فِي الثُّلُوجِ وَالكُرَب!
***
وَقَبْلَ مُوتِي فِي جِبَالِ «الأَلْب»ِ
وَالتوقف عَنْ الخَفَقَانِ كالقَلْب
أَقُولُ وَأَنَا رَاحِلٌ فِي تَعَبٍ:.
أَنْقَذْنَا أَنْقَذْنَا… أنقذنا… أَيًّا أَبَا لَهَبٍ!