السبت , فبراير 22 2025
الرئيسية / جامعيون ومواهب / قلبي يحترق وجعا…!

قلبي يحترق وجعا…!

بقلم فرح غزال

يا الله…!
لم أكن أتخيل في يوم من الأيام أني سأكتب عن عشق جمعني به وأصبح ماضي.. عن دقة قلب.. لمعة عين كلما رأينا بعضنا.. عن دعوة صادقة نقدمها لحماية بعضنا..
يا الله قلبي يحترق وجعا لفراقه.. هو وعدني بأن يبقى معي دائما وعند اوّل ظرف أدار ظهره لي وترك يدي وحرمني من دفء الحب.. حتى بأيام الصيف الحارة حكم على قلبي بالبرد القارص.. يا الله.. يا الله قلبي يبكي.. راجيا موجوعا.. لطالمة دعوتك إلى أن تبقيه بجانبي وتبقيه حبيبي.. أين محكمة العشق؟ (دلوني عليها)… أريد ان اقاضي عينيه، أريد أن احاكمه بأقسى العقوبات.. اريد ان يعيد إليّ قلبي الذي تركته معه قبل رحيله أو يعيدني انا الى قلبه..
لكن..!
انا بالفعل لن أقبل.. فأنا فتاة أملك من الكرامة الكثير، وهكذا علمني أبي..
انا أعلم أنه يحبني، لكن كبرياءه يمنعه من قولها لكنه لا يستطيع منع لمعة عينيه كلما نظر إلى عيني وإلى عشقي له..
مازلت حتى الآن ارجف ان لمس يدي بسلامه..
لكن من المستحيل أن ارجعه حبيبا حتى وان كان عشقي الأبدي.. فهو قال لي بأني نزوته الاربعينية.. لكنه في عمري العشرين كان زهرتي.. حلمي وحياتي وكلّي.. حقا إنه اوجعني..
يا الله أشكو إليك ضعفي.. يا الله بدّل قلبي لحجر لا يشعر.. لا يبكي.. لا يضعف..
فأنا الآن سأخطو خطوة جديدة باركني بها يا رحيم.. وبارك من أحببت يوما لأني ان أدعو عليه إلا بكل خير كما وعدته يوما..
لكن رجائي الوحيد ان لا يعود قبل ان تنتهي خطوي لأنه ان نظر لي فقط دون همس سأنسى وجعي وحقدي وبكائي وخضبي.. وربما انسى كرامتي واسقط بين يديه دون تفكير مني سأرتمي بين احضانه.. فأنا مازلت احبه مازلت اعشقه.. لا أعلم ما هذا الجنون الذي انا فيه، فهو يعتبرني خائنة.. لكنّي لم اخنه يوما ولن اخونه حتى آخر نفس وآخر دقة قلب تلفظ اسمه..
اريد ان أسأله ان احبني ولو بالماضي ليتني سمعتها مرة واحدة فقط حتى ولو كانت كذبا لكنت قد عشت سعيدة بها ألف عام حتى ولو يكن بقربي.. يا له من أناني..
لكني اريد ان اسأله للمرة الأخيرة: كيف حالك ؟
كيف حال البن في عينيك ، أما زال ساحراً كآخر ليلة رأيتك فيها ؟أما زلت تزداد رونقاً و جاذبية تخدر كل من استطاع سرقة نظرة منك !؟
العالم من بعدك أصبح خالياً على نحو مخيف كأنني آخر انسانة على وجه الارض و كأنك كنت كل البشر .. انت لا تدرك ما الذي يحصل .. لذا دعني أخبرك شيئاً انت و كل من يسأل عن السواد الذي تحت عيناي يا كل دعائي و راحتي .. أصبحت الثواني ثقيلة و مؤلمة من دونك .. لقد شاء القدر أن يأخذك بعيداً .. لكنك ما زلت أول اهتمامي ودعائي ..
رحم الله أيامك التي لا تنسى..!