السبت , فبراير 22 2025
الرئيسية / الأدب المنتفض / لمْ تعْرفِ القدسُ يوْمًا أننا عرَبُ!

لمْ تعْرفِ القدسُ يوْمًا أننا عرَبُ!

شعر الأستاذ ناجي مخ

لمْ تعْرفِ القدسُ يوْمًا أننا عرَبُ
وما فعَلْنا مِنَ الأفْعالِ ما يجِبُ
حُكّامُنا غيرُ ناسٍ في منازِلِنا
قالوا لنا ما بنا ما كذَّبَ الكذِبُ
في ذِمّةِ الويْلِ يا أمّاهُ ما صنَعوا
هل يهرُبُ المجدُ عنّا أمْ بنا هَرَبُ
في ذِمّةِ الوَيْلِ أرضُ القِبْلتَيْنِ سُدىً
كأنّ سادِرةً قدْ أمّها الحَطَبُ
قدْ صَيّبَ الله لي شِعْري لمدْحِهُمو
فما وجدْتُ كلامًا يفْهمُ العَرَبُ
هذا خضوعِهُمو في كُلّ مُعترَكٍ
جِئْني، إذا اسْطعْتَ، ممّن مثلِهم رُكِبوا
بينَ الذي كتَبَ الأطْلالَ جارِيةً
وبينَ هادِمِها قد وُحِّدَ النّسَبُ
الرّاقِصونَ الى الأعمى فما نُظِروا
والرّاحِلون الى المَنفى فما حُسِبوا
يوْمانِ مِنْ عُمرِهم أحلى الذي فعلوا
إنْ بانَ واحِدُهمْ عَنّا وإنْ صُلِبوا
لولا الجلابيبُ والأسْيافُ راقِصَةً
ما مسّني مرّةً دَهْشٌ ولا غَضَبُ
يُريدُنا المسجدُ الأقصى، فهلْ رجلٌ؟
مِنَ الأعارِبِ مِقدامًا ويقْتَرِبُ
كأنّ واحدَنا منهُم وواحِدَهمْ
مِنّا وما أبَدًا يَشّابَهُ العرَبُ
حتى إذا سأَلَ المارّونَ في طُرُقي:
هلْ أنتَ مِن عربٍ؟ يُميتُني اللقَبُ
يا قُدْسُ لمْ أحملِ الأسيافَ، معذِرةً
لكنّما السيفُ مِنْ أشباهِهِ الكُتُبُ