شعر الأستاذ باسم عون
مُقاوِم…
كالنَّسْرِ حَلِّقْ في الأَجْواءِ نَشْوانا
وَلْتَرْتَعِ الدَّهْماءُ في ذي الأرضِ قُطْعانا…
ولا تَرْتَجِ الخَيرَ من شَتَاتِ أَعْرابٍ
أَسْلَسوا القِيادَ أَعْناقًا وأَرْسانا…
“فِدى المَليكِ مالي وآلي وَقبيلتي”
يَهْتِفُ الغَوْغاءُ إِذلالاً وإذْعاناً.
شَأنُ مَطايا الأرضِ ،إِنَّما وُجِدَتْ
للكَدْحِ حِينًا ولِلرُّكوب أحْيانا…
كَفانا نُساقُ ! فَنَلْقى حُتُوفَنا
على مذْبح ِ مَن قَد زَعَمَ يَرْعانا
وَتفْنى الرِّجالُ في أَطْماعِ حُكّامٍ
ما كانوا إِلّا لِلنَّكَباتِ عُنْوانا…
وَيْحَكِ أُمَّتي فالقُدْسُ قد سُرِقَتْ
والذِّئبُ يَلَغُ في دِماءِ قَتْلانا
أجْراسُ القِيامَة تَئِنُّ من حُزْنٍ
وَتضُجُّ بالصَّمْتِ جُدْرانُ أقْصانا.
شِعاراتٌ! ..وما رَجِعَتْ لَنا أَرْضٌ
ولا رَدَّ صَدى التَّنْديدِ أَوْطانا،
فَالحادي بِنا يَسْتَبيحُ أُمَّتَنا
لَكأَنَّهُ الأعْمى يَقودُ عُمْيانا.
فَيا أُمَّةَ النِّيامِ أَلا انْتَفِضي
وَاخْلَعي قُبْطانًا بات اليومَ قُرْصانا
فَلا تَطْبيعَ ،لا حِوارَ ، لا سَلاماً
حَتّى نُعيدَ مَجْدًا في قُدْسِنا كانا.
ما أُخِذَ بالسَّيْفِ بالسَّيفِ نَأخُذُهُ
وَلنْ نَسْتكينَ أَرْواحًا وأَبْدانا ،
فَلَنا العَزائِمُ من صَخْرَةٍ قُدَّتْ
بِذاكَ تَشْهَدُ قَبَضاتُ أَسْرانا…
باسم عون