السبت , فبراير 22 2025

ضحية الغروب!

بقلم هديل شمس الدين

كان قلبها الصغير ينتظر وقت الغروب! فكانت نبضاته تسبق خطواتها نحو الشرفة المطلة على البحر لتتأمل وجه السماءلحظة وداع الشمس..و كانت عيناها غارقتين في بحر الجمال..كانت عيناها غارقتين في جمال البحر..
كانت أكبر أمنياتها أن تجلس على الشاطئ و تتأمل المنظر الخلاب عن قرب..الا أن والديها كانا دائما يمنعانها من الخروج خوفا عليها من الغرق..لم يدركا أنها غارقة أساسا في حب البحر..و في سحر السماء!
دفعها هذا السحر يوما أن تتخطى جميع الحواجز و أن تواجه غدر الأمواج و تركض..نحو الشمس.. نحو السماء..نحو الخوف!
طفلة صغيرة ركضت لتودع الشمس..كلما تقدمت خطوة تراجعت خطوتين!سارحة في الشفق و الشفقة على أهلها تدفعها الى الوراء ..و فجأة شدتها الأمواج من يدها و غمرتها بشدة كعاشق مشتاق بجنون..حاولت أن تنقذ نفسها من جنون البحر فباتت ضحية الغروب!