بقلم حسن مغنية
خلسةً يا تُرى .. أم أنّ أعينَنا لم تَرَ
وجهُ ذاك القَمَر
الذي رحل ..فاختفى ..
و اختفى في حَذَر
و لا زلت أنا ..
أغفو على كتفٍ من أغصان شَجَر
أحلُمُ بروحِه المهاجرة
و أُبعِدُ النَّظَر
أبحثُ في زوايا الليل عنه ..
و عند السَّحَر
أسألُ نسائمَ الصّباح عنهُ
عن حالِها بعدَهُ .. فأين استَتَر
تعالت أصوات الأرض
أين يخبو .. ألا مِن خَبَر
وجودُ طيفِهِ لم يزل
أحسُّهُ .. قد لامسَ الوَتَر
غيابُهُ .. ليسَ بُعداً
لن يمحوَ الأَثَر
قلبُهُ حاقَ حولَنا .. و سوَّرَ حبَّهُ فينا
و بعدها غابَ في سَفَر
ملاكٌ هوَ .. قد زارنا
و من ثمّ عَبَر ..
*******************************************
محسنٌ إسمُه .. و كذلك عهدُه و وصفُه ..
كلماتٌ أكثرُ شوقاً ، أكبرُ اعتباراً ، الى ما بعد المنفى ، أخشى عليها من أن تضيع فيك فلا تهدأ .. فهي تتقنُ سلبَ أنفاسنا ..
الى الحبيب الذي سكن القلوب فسقاها من نسيج حبّه ،
الفقيد الغالي محمد حسن محسن