بقلم سعدى حمية
**القدس عاصمة فلسطين**
قرأت يوما من الأيام
قصة يوسف عليه السلام
وصفوه بالجمال و حسن الكلام
حتى لاقى غدر اخوته الكرام !
وعادوا إلى والدهم واتهموا الذئب بالإجرام<br>
و مرت السنون و الأيام <br>
و ظهر الحق و انقشعت الأوهام<br>
و هل يوجد اصعب من غدر الأحباب ؟<br>
اتهموا الذّئب و هم الذئاب !!<br>
سأسل سؤالا للسّادة العرب<br>
يا إخوة فلسطين يا مسؤولين<br>
استنبطوا الحكمة من كلامي<br>
فلسطين هي يوسف زماني<br>
و القدس صابرة كصبر أيوب لا تبالي<br>
اغتصبوا ارضها و دنسوا ترابها و من حرقة القلب تعاني<br>
ليس بسبب ذئاب الغرب بل بسبب كلاب العرب<br>
يعلون عواءهم و بعظمة الغرب يسكتون<br>
تكثر شعاراتهم و في جيوبهم مال الغرب يجمعون<br>
يسقط وعد بلفور هذا ما يحفظون<br>
و في السر اتفاقيات السلام يعقدون <br>
سأعتذر من الكلب لأنه وفيّ كيف شبهتكم به<br>
اي نوع من الأنجاس أنتم ؟<br>
اي نوع من الحقارة نفذتم ؟<br>
أسفي عليك يا فلسطين <br>
يا حسرة في القلب يا من أنت أغلى من الوتين<br>
نحن شعوب العرب من دمك بريؤون<br>
نعاني من الظّلم ما تعانون<br>
فزعماؤنا في برجهم العاجي يتفرجون<br>
حتى ان ألقوا خطابا يخطؤون<br>
لفصاحة اللغة يجهلون <br>
و غير اللهو و حب المال لا يتقنون<br>
كونوا على ثقة أن الفجر بعد ظلام الليل آتٍ<br>
و أن ما من ظالم على عرشه باقٍ <br>
و الكذب حبله قصير و حبلكم قصره في العين بادٍ<br>
و ربيعك يا فلسطين موجود<br>
هكذا وعدك رب الوجود<br>
لكن عندها لا تقبلي المباركات<br>
من رؤاساء العرب و التحيات<br>
فهم في فن تبييض الوجوه بارعون<br>
و في التمثيل جوائز يحصدون <br>
ثقي بربك و عليه توكلي<br>
القدس منك و لك