مواقع التَّواصل..قناعٌ ذو وجهين
2017-12-04
جامعيون ومواهب, مقالات
456 زيارة
بقلم الجامعيَّة تسنيم العابد
كتب أُستاذي مقالاً عن (الانترنت و الوتساب في عصرنا) مفَصِّلاً كلامه بآراء الكثيرين من الطلاب ومختصِّي علم النَّفسِ و غيرهم.
وتعقيبًا على ما كتبه استاذي الفاضل الدكتور الكاتب أنور عبد الحميد الموسى، شاكرةً إيَّاه هذا الجهد المبذول في تلك العبارات التي خُطَّت في أوانها.
أقولُ إنه لمن المؤسف حقاً أن نخضع لأجهزة تتلاعب بعقولنا و تهوي بنا أرضاً.
و لا أغفل عن التذكير بأنَّ كل ما حولنا إن أخذناه بعينِ العلم و المعرفة فَلن يكون حالنا مزرياً إلى الحدِّ الذي وصلنا إليه).
عاقبةُ سوء استخدام هذه المواقع والشبكات وَخِيمَة و مُوحِشة جداً.
أتتخيل أناسا ينجحون بلا حق؟
يحصدون من دُون أَن يَزرعُوا؟ و يأكلون حقوق الغير من دون حسابٍ ولا عقاب؟.
هؤلاء همُ الكارثَةُ الكُبْرَى الَّتِي تَلدها الخِيَانة و عدم الإخلاص في العَمل.
لا ننسى أنَّ اللهَ يُحِبُّ مَعَالي الأمور وَ يَكْرَهُ سَفاسِفهَا و إنه من الجدير بالذكر أن نقول ما معالي الأمور وما سفاسفها في زمن اختلط فيه الصَّحيح و السَّقيم.
إنَّه لمن معاني الأمور أن تُخلص بعملك و تَفني عُمركَ في قضيةٍ تستحقُّ الكفاح.
إنه لَمِن معالي الأمور أن تُكَرِّس جهودك في أمرٍ يعلو بك و يسمو بالأمة أدراجًا عَالية.
إنه من أسمى الأمور ألَّا تزلّ قدمك بسفاهةِ الأشياء وكثرتِها من حَولك..
ستجد الكثير منهم_السُّفهاء_ و الكثيرَ الكثيرَ من المغرياتِ في طريقِك،ستعمل كثيراًَ للسُّمو بهذهِ الأرضِ وإصلاحِ ما فيها من الخلل،وما هذا خلل وإلا وراءه مَن أَخَلَّ و عاث فِيها فسادًا.
لكن ثِق أنَّ كلمة وفعلاً وربما رأياً مهمَا صَغُرَ سَيُغَيِّرُ الكثير.
ثِق تماماً أن ما تقوله سيغير مجرى هذه المعادلة الكبيرة التي سرعان ما تنقلب على أهل الأرض جميعاً لهوانِهم و هوانِ الفسادِ عليهم.
لا يَكنِ الفسادُ يوماً عادة عِندك.
لا ترى يوما فساداً يُعاثُ ثُمَّ تصمت.
لا بد أن يكون لك أثر.
لعلَّك تسألُ نفسك ما علاقة هذا الأمر بما طُرِح عن الانترنت وسوء استخدامه.
أقول لك الرَّابط كبيرٌ جداً.
سوء استخدام هذا ” الفيروس ” عطَّل كثيراً من الأعمالِ التي يقوم بها العقل. فاشتغل بالتَّوافه عن المهمات وبالثَّانويات عن الأساسيات.
ترك الأهم و انشغل بالمهم.
المعضلة ليست هنا.فهذا ليس على صعيد فرد واحد.
وإنما أفراداً و جماعات، هذا بدأ بشخصٍ و انتهى بجموعٍ.
فما بالك بعد عدَّةِ أجيال.
هل سيبقى لَكَ إنسانٌ تَقُل له سلاماً!
لَن تجد ..إلَّا سلاماً مكتوباً..
و غالباً ما يكُونُ زَيفاً..
إن لَم نفعَل شيئَاً الآنْ..فَسَلامٌ علينَا.
سَلامٌ عَليْنَا.