صوت الوطن المبحوح!
2017-11-28
مقالات
1,503 زيارة
بقلم الدكتور المهندس قاسم دنش
اكفكف بكلماتي دموع وطن يستغيث..
أمسح دموعه وكأنه استغنى عن كل وريث..
أصرخ بوجه الظالمين العابثين في خرابه،
وصدى الصوت لا يكاد يصل أذني،
فموجات تحار دون سمعي وبصري…
دعوني اخبركم بعض شكاوى وطني:
فصوته المبحوح اضاع كل أملي،
يشكو من ادعوا بأنهم صوته،
وخناجرهم المسنونة تنحر نعشه..
فبين مملكات الإعلام ومماليك الصحافة
قاموس خاص من المفردات والوقاحة…
هنا صوت ينعت ضحايا انهم قتلى
وهناك انشدوهم كشهداء، بل ارقى
هنا نائبهم ابهى من نور البدر في الظلام..
وهناك وزيرهم منّ على الناس الغمام..
هنا ثورة وانتفاضة يسمونها،
وهناك بالفوضى والعمالة يصفونها..
هنا اسرائيل صديقة وان لم يصرحوا،
وهناك رمز للظلم والعار اعلنوها..
هنا اقتصادنا يفوق مالية سويسرا..
وهناك تعتير وفقر دون الأمير..
هنا الأوكسيجين مصدره زعيم قائد،
وهناك ربطوا الوباء بزعيم فاسد..
هنا نائبهم ابهى من نور البدر في الظلام..
وهناك وزيرهم منّ على الناس الغمام..
هنا يتجرأون بوصفهم معادلة خشبية..
وهنا زينوها بأجمل حلل فضية وذهبية..
هنا اعلنوها تحالفًا وطنيًا نزيهًا
وهناك بينوا بأنه لا قوميا ولا نبيها..
مرة يضيئون عدساتهم بعظيم الأنوار
ليضيئون ظلاما من الآداب والأفكار
هل تناسيتم من كان في شاشاتهم امير
قدموه من العدم فكان احمد الأسير…
تلك اعلامية وقحة في أهوائها
تزور الإرهاب وكأنه من أهلها
تحاول ان تصور الإرهاب مقاومة
ولم يتبعها احد بمساءلة او محاكمة
هذا صوتك يا وطني لن يطيب…
تلك محطة وهذه تلفزيونات
تلك جريدة واخرى مجلات
قد خزنت اموالا من خلف البحر
حتى من ليبيا خاطفة الإمام الصدر
لتنفرد الصومال بلد الآه والآلام
بأن لم يشتروا منا اصواتا وأقلام
فصوت الفاسدين والمارقين لا يغيب
حتى باتوا الأخبار والأبصار والأسماع
ويقسموننا بأهوائهم كأننا من البطاطا انواع،
وطني…
لا بد ان تعالج اوتارك الصوتية
لتبحر بعيدا عن الفساد والرجعية
فصوتك المريض المصاب بالسرطان
لا بد ان يصدح بالحب كما كان
ونرجع ونكلم معا الناس والزمان
اننا دون الإعلام لن نشبه اي مكان
محبة، توافق، عيشة وامان…