رد اعتبار…!

بقلم الجامعية دانا شعبان

ردّ اعتبار.
لن أطيل الكلام، ولن أبالغ في الدراما..
لا بل سوف أتوجّه إليك بالحديث مباشرةً.
سأحرص على عدم المسّ بكرامتك لأنّني على يقين أنّك لن تجد قطع غيار بديلة لها في الأرجاء.
لكن لأذكّرك أنّ كرامتي، كياني، نفسي وجداني قبلك يا عزيزي، قبلك يا أيّها المخلوق الفارغ.
لأشكر نفسي العزيزة أولاّ لتحمّلها هذا المسلسل حتّى النّهاية، ولأوضح ثانياً أنّه أحياناً للمسلسل جزء ثان.
وها أنا ذا أكتب الجزء الثّاني الحلقة الأخيرة، ببطولتي..
الحلقة الّتي ستسلّط لك الضّوء على حقي الذي لا يضيع…

إنني شخص لا مبال وهكذا الله خلق حالي.
وأنّ حقّي لا يوفى إلّا باعتذار، مع سجده وترجّي.
أصبحت أنا الرّجل الّذي أردتك أن تكونه يوماً، أصبحت أنا كل شيء أنت لست هو.

لم يعد بيننا إلا حساب قدره بضع عملات حديدية، ألا تذكر يا هذا؟ لقد بعت لك لحيتك ليضعها ولد في حفلة تنكّريّة، فأنت لا تملك من الرّجولة غيرها.
كي لا تنسى كلامي، سجّل أمامك الآتي على دفتر صغير. أقسم بالله العظيم أني سأجعل منك إنسانا ضعيفا بلا حيلة، سأكسر قلبك وإن أنجبتَ فتاة سأسلّط ابني عليها، لتعيش ضحية فداء لخطايا والدها.
وأنتَ أدرى البشر أني أحب الطعام، إني الآن مجبرة على ألّا أخلف بقسمي كي لا أصوم ثلاثة أيّام.