بقلم رولى يزيك
الساعة الثالثة و النصف ليلاً ، أنا هنا ، أنا بجانبك ، أنا في قفص صغير يقبع في الطابق المنسي من ذاكرتك . .
أنا هنا أعلن الحب عليك مرة أخرى ، أمشي ثلاثُ خطوات ثابتة متزنة ، ببطئ شديد ، بإرادة أشد ، أشد من تأثير نظراتك عليّ .
أنا هنا ، أنا بجانبك ، ارقص بكل ما أوتيت من شغف و حُب إليك ، و صوتك الآتي من بعيد يغويني يداعبني ، أسمعه الآن يقترب مني ، يحتضنني يحتويني ، يطرقني بلا استئذان ، يقتحمني كعلبة سجائر تنتظر شفاهاً متعطشة لدخانهاا ، كمجرة عثرت على كوكبها المفقود منذ أكثر من 30 عاماً ، ك سماء عقيمة فارغة ، وجدت في عيون احدهم نجمة تكحّل بها سواد لياليها .
أنا هنا أنا بجانبك ، أتسلق جحرك المظلم ، أتسلل زواياه الصاخبة ، و برفق دون أحدث جلبة في المكان ، دون أن أحرّك ساكناً ، دون أن تهمس شفتاي بحرف واحد ،
أصرخ فيك : أحبك أحبك أحبك ، ثم ابتعد ثلاثُ خطوات عنك ، و أعود أنثر القبل على ستائرك البالية ، على هوامشك العتيقة .
– لا عليك ، أحب أشياءك القديمة ، و أقسم أني أحببتُ فيك الغبار قبل الندى .
لكن أكان هذا أنت بالفعل ؟؟
– لعله كان طيفك او ربما ظلك ، لعلي أحلم أو ربما خيالي الجامح لم يفقد رباطه معك حتى الآن ، فماذا عن خيالك أنت ؟؟ أظن أنه . .
لا أظن شيئا ، كفاني ظناً و تفكيراً . ?
رُلى يزبك