بقلم د. عبد الكريم الكاظمي
إعدام…
الفرق بين الصورتين 38 عاما حين حكم ضدي بالأعدام عام 79 ثلاث مراة وكانت مشيئة الله فوق كل شيء، حيث هاجرت من العراق الى سورية ومنها الى ايران. كانت هذه آخر صورة لي عندما كنت طالبا في كلية الهندسة حيث بدأت رحلة العذاب. أكملت الماجستير في الأعلام جامعة طهران ..الدكتوراه في القانون جامعة موسكو وهكذا مرت الأعوام ومضى قطار العمر ولن يعرف التوقف، وكتبت قصتي بأحرف من الدم، حيث فراق الأهل والأحبة والوطن ,أمي الغالية وأبي الحنون بدأ مشوار العمر بقلب مذبوح على مسرح الأنسانية دون تردد أكتب الشعر والقصة حاولت أن أجد طريقا الى البسمة في كتاباتي لن أجد غير الألم والحزن، وهكذا أنتهت رحلة العمر حيث العودة الى الوطن بعد سقوط النظام، وبدأت الأحزان لن أجد أحدا من الأهل قد بقى، فأمي وأبي وأخي قد ماتوا ورحلوا والأخر الى الآن لن ألتقي به فهو هاجر الى أمريكا بسبب النظام أيضا، نعم وتلك الأيام نداولها بين الناس فرقتنا والى يومنا هذا…
والعجيب أن الأيام لن تسمح لي بزيارة قبور أهلي، ولم أعرف حتى مكانهم في أرض النجف…
هي رحلة العذاب بدأت في مثل هذا اليوم عام 79 تبأ لك من أيام لا ترحمين أحدأ ..الدكتور الكاظمي