بقلم محمد حمدون
نتكلم على الخير،لكن اين نجده؟لا يمكن ايجاده في وسط ارهاب،لا يمكن ايجاده في وسط عاصفة من الحقد وعدم الطمأنينة،وها هو واقعنا يشهد الكثير الكثير،يشهد انواع القتل والتعذيب..اعدام،حرق،شنق،افعال اجرامية ترتكب بحق الكثير من الاحرار .الى اين نحن ذاهبون..؟.
هتافات تعلو في السماء(بلاد العرب أوطاني) اصبح الامر مضحكا جدا،ومبكيا جدا الى درجة التألم،الى درجة العذاب الدامي،عيوننا تكاد تنس الهوان،حتى وصلت لدرجة انها ابيضت من البكاء على الملائكة الراحلة….
نعم يا صدقائي هذا هو واقع عالمنا العربي،ذي الثقافة الغربية الهادفة لانتزاع كل ما هو حي فينا،كل ما هو اصل العروبة من اجسادنا،ولا زلنا نتبعهم، متى سيتم التفلت من قيودهم؟ايمتا سنصير بلدا عربيا واحدة؟هذا حلم اعرف،لكن الحب والاخوة والنخوة،موجودون في زاوية من هذا القلب العربي..
نعم هذا بلدنا العربي،والذي تحزن عليه باستمرار،فنحن شعب محكوم منذ الأزل،خلقنا لنحكم.نذكر مثلا لبنان الذي شهد الكثير من الحكم الجائر عليه،أولا حكمنا الأتراك اي المغول ودام حكمهم اربع مائة عام،ومن ثم حكنما الفرنسي ثلاثين سنة وتحررنا من الاثنين لان شعبنا صامد وقوي ويحارب المحتل،ومن بعدها في العام1979 كان اول الاجتياحات الاسرائيلية،مع انني اكره ان انطق هذه الكلمة.
وكان شعبنا من مقاومة وثوار يصدون العدوان تلو الآخر فتحررنا وكان النصر عام 2000 على هذا الطاغي المتكبر.
لقد حصل هذا التحرر جراء إإتلاف الكل على البعض،اي ان شعبنا وضع اسرائيل نصب عينيه لطردها.ولكن وفي هذا الايطار معضم الدول العربية لم تحرك ساكنا،بل بقيت صامتة
غير مبالية لما يحدث من مجازر،،،
ونوسع الايطار بالتحدث،ففلسطين ما زالت الى اليوم محتلة،حتى اصبح لها من العمر ستون عاما تعاني الالم والعذاب،ننطلق الى الجزائر وهي الأخرى قد حصل فيها اول مجزرة دموية اطاحت بالمليون شهيد،والعراق التي خسرت الارواح الطاهرة في معركتها مع اميركا،وغيرها من الدول العربية والتي عانت الأسى والالم والاضطهاد……..
فماذا عسانا ان نقول وبعض من الدول العربية تسعى لقتل اخواتها من الدول…
وفي النهاية نقول انه يجب الاتزان ووضع الحق نصب الاعين،لذا يجب ان نحب بعضنا لا ان نقتل بعضنا،ان شاء الله وبحكم السنين سنشهد تجمعا لدولنا وانا اتمنى ذلك من الصميم للصميم…….