السبت , فبراير 22 2025
الرئيسية / غير مصنف / عاشقة المظاهر..!

عاشقة المظاهر..!

بقلم د. أنور الموسى

لاقيتها.. فما أشقاها!
أدارت لي وجهها ومحياها
عاملتني كغريب ضائع
ولم تكترث لسلامي برضاها
ألقيت عليها تحيتي وبسمتي
قطبت حاجبيها كنواها
اقتربت مترين منها
منتظرا لهفتها ومناها
تمنيت أن أضمها لقلبي
لكنها أغمضت برضاها!
***
لم أدر سر صدودها
تقطعت من طعني بجفاها
قلت في سري لم لا ألحقها؟
وهل هي حقا غزالتي و«غلاها»…؟
لم أصدق.. لم أحدق..
ما تخيلتها يوما كنواها!
وقفت حائرا أفكر..
بلا عقل كمجنون تهادى..
سألت صاحباتها عنها
والححت كمن تمادى…
واحدة قالت أحبت
وثانية قالت ستتزوج منادى
لم اصغ لكل حكاية طعن
وقلت في نفسي صبرا تعادى…!
***
لم أنم طوال اليوم كعليل
وبت أكلم النجمة و«سماها»
أعياني السؤال عنها
فأخبرت أخيرا سر نواها
ثري خطفها مني
لا بل هي خطفته لتتباهى
وجدتني فقيرا متواضعا
فداست الأوهام لتتماهى
مرضت وبت تائها
أقول لنفسي علاجي رضاها
***
ضمدت على جراحي كطبيب
ونسيت طعنها وجفاها
***
مرت الأعوام كموت
وتناسيت عذاب جفاها
وأخيرا بت أمير قصر
بالعز يرقص يتباهى
لما سمعت بالصدفة عني
أتت تلتقط صورة لتتباهى
صعقت حين وجدتني نجما
وثريا في بلاد عجائب كمناها
قلت لها آسف… اذهبي إلى عالمك
فأنا لا احترم نرجسية تتباهى!
افرنقعت عني تجر خيبتها
ووقعت في حفرتها كعداها!