بقلم زينب سلامي
لا أملك القرار ولا قليلا من خيار..
أمشي بصمت المكان وحنو الزمان..
عن غير قصد عشقت وغنيت ..
لم أكن انا التي بين يديه..
لم يكن سوى طيفي
يبحر في أعماقه..
لم تكن سوى دقائق
أحرقت القوانين
وجعلتها رمادا
وأحيت صبابتي
وأعدمت المعتقدات
وبت أنت الأعراف
والمذاهب والديانات
والحرب والسلم سيان
..في حضرتك
سقطت بهفوة العشق
وأنا بين سواره
عالقة في قلاعه
.. وأعرف أني
أرقص وحدي على رنين
خيال الهوى .. أحتفل بمفردي
وعدتك بأن لا أدنو من هواك ..
وأن لا أجوب بلاد قلبك..
لكنها زلة غرام يا سيدي
.. أربكت جفن الليل
والصلاة..
فاقترب مني حد الاحتراق
وابتعد عني حد الفراق
وارحل بلهفة الإياب
واهرع للوصول الى
حلاوة العناق
واتل على مسامعي
تراتيل الاعتناق
لدين الحب لمذهب
العشاق
كن .. كنثر جبران على الورق
كن في الأرواح المتمردة
كن كزورق يبعثر الغرق
كن مناجاة أرواح
حيث غفيت أجفان الناس
ونهض الحب مع فجر
لا يتوسمه الا الأنقياء