شعر ناجي مخ
(من قال لله و نظارتي السوداء، كأنما أراد الشاعر من خلالهما إظهار سيرته الشخصية أو ابرازها)
نَظّارَتي السّوداءُ لا تتجَمّلُ
يا غادَتي، والشَّالُ هذا المُخْمَلُ
إنّي كما شاء الزّمانُ، مُتَعّبٌ
ومنازِلي أَبْوابُها لا تُدْخَلُ
نَظّارَتي السوْداءُ وَأْدُ دَخيلَتي
وأنا بوَأدِ الدّمعِ هذا أُقْتَلُ
الحزْنُ يا غادا عُداةُ قَبيلَتي
وأنا على ظَنِّ القَبيلَةِ أُحْمَلُ
وأنا أخافُ العارَ، حتى أرْتَدي
جَفْنًا مِنَ الصحْراءِ لا يَتَبَلّلُ
كمْ قلْتُ هذا الشِّعرُ شكْلٌ آخرٌ
لكنَّ هذا الشِّعرُ لا يَتَبَدّلُ
وأخافُ مِ المِرآةِ حتى لا أرى
وجهًا يذُكّرني بما لا أقْبَلُ
وأنا أخافُ العارَ، إنَّ قبيلَتي
لولا اجْتِزاءُ الفَهْمِ لا تتَكَمَّلُ
وأنا على دينِ الجَميعِ مُحَبَّذٌ
في الدينِ، حتى الأُمنِياتُ تَنَزُّلُ
نَظّارَتي تُخفي المنايا كُلَّها
حتى كأنَّ الناسَ لا تتَقَتَّلُ
حتى كأنَّ الوارِداتِ قَصائِدي
لا يَفْهَمَنَّ سوى الذي ما أَجْهَلُ
بالأمْسِ أعْتَقْتُ الدُّموعَ طَليقَةً
وكأنّها الأرْآمُ إذْ تَتَنَقّلُ
وَبكيْتُ كالأطفالِ، إلاّ أَنّ بي
خَفَرًا، وهذا الطفْلُ لا.. لا يَخْجَلُ
ناجي مخ، الحقوق محفوظة©