بقلم الشاعرة سارة الزين
قومي اسمعي آهات قلبي وانثري
زفراتِ عشقٍ عندَ قبرِ مدامعي
قومي اشْهَدي من زهرِ عطْرٍ في المدى
روحاً تذوبُ بخَلْوَتي ومصارعي
أمسى أنيني للوجودِ ترنّماً
يشدو بعتْمٍ في سكونِ صوامعي
أمّاهُ جودي.. كفُّ قلبكِ قبلتي
قبلَ الوجودِ وقبلَ بدءِ شرائعي
ضمّي فؤاداً قدْ تشظّى غربةً
حنّي عيوناً في ربوعِ مرابعي
يا أمُّ أنتِ الآه في الرّوحِ اعتلتْ
أنتِ اللهيبُ بُكاءُ ليلَ مضاجعي
أشكو إليكِ الدهرَ أفٍّ مِنْ خليلٍ
رامَ جرحاً في وجوهِ منافعي
أغرى شبابي واستغَلَّ سماحتي
أعمى بصيرةَ أنجمي وروائعي
فهويتُ أُرْفَلُ في رمالِ تقلّبي
وشبابُ عمري في هوايَ هوى معي
أمّاهُ عطفُكِ أرتجيهِ مؤمّلي
أنتِ البهاءُ جمالُ كلِّ مجامعي
أرجوكِ صفحاً من وليدٍ تائهٍ
في ذلِّ دنياً في غرورِ مطامعِ
أقسمتُ أن أحيا على لحن الهوى
وأموتَ شوقاً في سطورِ مطالعي
اليومَ أَصْلُبُ جرحَ ليلي قربةً
وغداً سَأُصْلَبُ مِن غضابِ مواجعي!!