عبيد الفنانين… والنفاق!
2017-08-29
جامعيون ومواهب
456 زيارة
بقلم الإعلامية بشرى دعاس
الفن من أجل الفن؛ جملة دائما ما رددها الفنانون قديما و حديثا، ولكن الفارق أن فناني الأيام الجميلة كانوا يقصدونها قولا وفعلا، أما حال فناني هذه الأيام فهو فقط لتعبئة سطور في المجلات وهواء فارغ على القنوات.
والغريب أن الجمهور يسمع ويصدق ويركض وراء فنانه ملهوفا، يدافع عنه أكثر من أن يهتم بنفسه وبسمعته، يترك نفسه تمشي وراء تبعية حمقاء لا تثمن ولا تغني من جوع، ينسى أن لديه حياة خاصة واسم عائلة عليه احترامها، كل هذا من أجل فنان بعيد عنه لا يهمه من هو… وماذا يفعل في حياته؟ فتصبح كلمات ذاك الفنان وكأنها منزلة لا تحرف ولا يمكن رفضها، فإذا قام الفنان بالإشارة بإصبعه لمعجبيه بأن يقوموا بثورة ويشنوا حربا ضد فنان آخر تجدهم يتطايرون من وسيلة اجتماعية لأخرى دفاعا عن لا شيء، والفنان همه الأول والأخير هو الشهرة ولا غيرها… فيتحول ذلك الإنسان المعجب إلى خاروف ناطق يتكلم ويسب دون أن يعي مدى تأثير كلامه عليه وعلى مستقبله واسم عائلته… كل ذلك من أجل إرضاء الأنا التي يملكها ذلك الفنان، فالمعجب يحرق أعصابه وينسى حياته ومحبوبه يشرب العصير على شاطىء البحر غير آبه بما فعله… فقط يراقب من بعيد هل ازداد شهرة أم لا ، فمتى فعلا سيفهم هؤلاء المعجبون حقيقة فنانينهم؟ ومتى سيدركون بأنهم أضاعوا الكثير من وقتهم من أجل أمر لا يسوى ولن يعيد بالنفع عليهم؟، ولن يصيبهم مرض التبعية سوى نكران لذواتهم والتضحية بها من أجل فنان لن يقدم أو يؤخر في حياتهم…