تعليق د. أنور الموسى
أن يتبرع رجل هولندي بحيواناته المنوية إلى غير عيادة، قضية خطيرة جدا، هذا إن وافقنا أصلا على هذه الجريمة… لأن الحيوانات المنوية قد تلقح بها امرأة متزوجة أخرى بسبب عدم قدرة زوجها على الإنجاب او لأسباب مرضية أو اجتماعية أخرى…
مكمن الخطورة في الأمر أن جيلا كاملا قد يتعرض إلى زنا المحارم، وكلنا نعلم أن العلاقات الجنسية مباحة في الغرب… فما يمنع من أن يتعرف أخ إلى أخته ويمارس الجنس معها بلا علم منه او منها..؟!
الواقع أن الأديان السماوية حين تطرقت إلى تحريم الزنا، لم تستشر الطب، لأن فيها من الأخلاق الطبية والاجتماعية ما يفوق التشريعات البشرية…
ويبدو أن التناقض بين العلم والدين، سوف يصيب العالم المتحضر بأمراض كارثية… فهل تصبح نهاية العالم هي الحل؟!
،كلامي السابق جاء تعليقا على الخبر المثير الآتي:
قضية أخلاقية في هولندا… “ساهم” في إنجاب أكثر من 100 طفل
تحقق الشرطة الهولندية مع مواطن، لم تكشف عن هويته، تبرع بحيوانات منوية لدى أكثر من 11 عيادة للإخصاب، حيث تم استخدامها صناعيا في تخصيب أكثر من 100 طفل.
وبموجب القانون الهولندي يمكن للمتبرعين بالحيوانات المنوية أن يكونوا آباء لما لا يزيد عن 25 طفلا. ويهدف هذا الإجراء إلى التقليل من خطر دخول الأبناء في علاقات مع أخوتهم في المستقبل.
ويتعين على المانحين توقيع عقود يتعهدون فيها بعدم التبرع بحيواناتهم المنوية في عيادات مختلفة، إلا أن هذا الإجراء لم ينفذ في كثير من الأحياء على نطاق واسع.
وذكرت السلطات المختصة في هولندا أنها حددت رجلا ثانيا تبرع بحيواناته المنوية لدى أكثر من عيادة للتخصيب الصناعي، وفق ما ذكرت صحيفة “تلغراف” البريطانية.
ودعت جمعية أطباء النساء الهولندية العيادات في البلاد إلى التوقف فورا عن استخدام الحيوانات المنوية لهذين الرجلين. ورفضت الجمعية تقديم المزيد من التفاصيل.
وقالت الجمعية إنها اكتشفت الرجلين بعد أن اتضح لها وجود الجينات الوراثية نفسها لدى مجموعة الأطفال الذين تم تخصيبهم في بعض العيادات.
وفي شهر أيار (مايو) الماضي، وجهت السلطات الاتهام إلى رئيس عيادات الخصوبة الهولندية، باستخدام الحيوانات المنوية الخاصة به بدلا من تلك المأخوذة من المتبرعين في 60 طفلا.
وفي وقت سابق من هذا العام، طلب 23 أبا وأما إجراء اختبارات الحمض النووي لأطفالهم، للتأكد من صحة التلقيح الصناعي الذي أجري لهم.
الخبر من “غدي نيوز”
مجلة إشكاليات فكرية مجلة ثقافية معرفية
