صرخة في أمة نائمة ممزقة !
2017-08-25
قضايا مجتمع ومناسبات
488 زيارة
بقلم الأستاذ يسري مطاوع
صرخة في أمة نائمة ممزقة
*************************
إان الهدف من بستان الابداع العربي هو لم شمل العرب وجمعهم على لغتهم الجميلة وتقارب الافكار والرؤى واحياء لغتنا العربية الجميلة لتعود لسابق عهدها ونرى عمالقة الشعراء والادباء والمبدعين في كل فن وعلم فهو ساحة للابداع ولكل كلمة راقية ومهذبة وفن يسمو بالنفوس لغاياتها السامية من رقي الروح وصفاء القلوب والتحليق في عالم بلا حدود من الابداع والتألق في الفكر والكلمة والمعنى الجميل ..كل ما أتمناه هو تقارب أمتنا العربية ورجوع وحدتها وقوتها في ظل ما نعانية من تفرقة وشتات ودمار ونزاعات ..أصبحنا نخرب امتنا بأيدينا تحت مظلات الطائفية والعصبية والمذهبية واختلاف الفكر ..الوطن العربي يملك كل مقومات الرقي والتقدم والوحدة …لكن للأسف مازلنا نتبع أهواء اعدائنا واصبحنا لعبة يحركونها كما يشاؤون ..كل الحضارات القديمة نشأت وازدهرت بعلومها وثقافتها وتراثها وثرواتها ..وكان العرب أمة في صحراء بلا ماء ولا خيرات منعزلون يقتل بعضهم بعضا يفتقدون لكل مظاهر الحضارة ..فكانت حضارتهم على اسمى ما تتحضر به أمة هو دينها الاسلامي وقيمها واخلاقها ووحدتها وايمانها ففي سنوات قليلة ملكت العالم من الصين شرقا الى الاندلس غريا وجبال طوروس شمالا وافريقيا واندونسيا جنوبا ….سر قوتها هو رفع لواء دينها الحنيف ووحدتها وكانت لغة العرب هي لغة العالم لانها لغة القرآن الكريم التي لن تفنى او تبيد لانها لغة الكتاب الخالد والاخرة لكل العالمين ..واليوم نمتلك الثروات واللغة وكل مقومات التقدم والحضارة لكننا نفتقد الوحدة والتضامن والحب والأخوة فيما بيننا …نفتقد الهدف الواحد ونفتقد الإنتماء الصادق لعروبتنا وأمتنا ..الفرس بالشرق ينهضون بحضارتهم والغرب ينهضون بحضارتهم والاتراك وغيرهم من الأمم بينما نرى أمتنا تسيل فيها الدماء وصور الخراب والدمار بكل مكان يقتل بعضنا بعضا ونهدم قوتنا بأنفسنا ..دمرت العراق وثروتها وجيشها وكذلك سوريا وليبيا والجزائر وكل اوطاننا العربية الان تغلي من الحروب وتسود بينها الطائفية والمذهبية والكراهية والهداء بتحريض من أعدائنا ..ونرى اليمن ينزف ويموت ..بأي حق يحدث هذا ولصالح أي أمة ما نراه بيننا ..نرى أمريكا واوربا لهم الكلمة فينا وشرقا روسيا وغيرها وكذلك تركيا …أي عرب نحن وأية أمة وصفها الله تعالى بخير أمة ..هل حافظنا على هذه الخيرية وهذا الشرف أم ما زلنا في غيابات الجهل والتعصب الأعمى ..نحن في حاجة لثورة فكرية وقومية وإحياء ماضينا العريق وأمجادنا التي تناساها الزمن ..فهل لكلماتي من صدى ولصرختي من أسماع …………العربي // يسري مطاوع