بقلم حسن مغنية
ما بينَ صورةٍ و طَيْف !
تآلفت كلماتُ أمٍّ
فتأهبّت حروفُها و انتفضت
تشكو من الحِمْلِ الثقيل
عن غائبٍ ملائكي تتكلّم،
عن ابنها العزيز الذي استشهد
فارتقى إلى الباري الجليل
كلّما فاضَ الفقدُ أنيناً،
انسابَ قلبُها المرهف
و تشبّث بصورةٍ للوجهِ الجميل
و كلّما التقى منامُها بروحه،
تجمّدت جوارحها و ارتعشت
لتعانقَ عبَقَ طَيفِهِ العليل
و ما بينَ صورةٍ و طَيْف
مسافةُ اشتياقٍ و حنين
وذكرى تناديها بصوتٍ هزيل
في مقام الرّحمن،
سكينةٌ عظيمة تُخلَق
و اعتباراتٌ تستحي أن تتبدّد
بل تستحيل..