شعر ناجي مخ
(أصدق ما يقال في ذكرى الميلاد… تحت راية المنسرح)
قصيدة ٢٤-٨ عيد ميلادي- بحر المنسرح
زائِرتي كمْ وكيفَ في أثَري
لا، لا تفي كتْمَ السِّرِّ والخَبرِ
حبيبَتي يَوْمَ العيدِ إمرَأةٌ
تقولُ لي ما يَمُرُّ من عُمُري
تمُرُّ بي يا فُؤادُ إنْسانَةٌ
كما تَمُرّ الأصواتُ في الصّوَرِ
حبيبَتي لا جَديدُ قادِمِها
ولا كَثيرُ الأقْوالِ مُخْتَصَرِي
كأنّها قَدْ تخافُ زائِرَها
كخائِفٍ في المِرْآةِ مِنْ نَظَرِ
مَنْ عيدُهُ المعْشوقاتُ تقْتُلهُ؟
مثلي أنا؟ ما الحياةُ في البَشَرِ!
منْتَظِرٌ كُلَّ يومِ ذي يبَسٍ
منتظِرٌ كلَّ يومِ ذي مَطَرِ
كأنّما ما أوَدُّ مِنْ زَمَني
مراكِبُ المَيْؤوسينَ في الخَطَرِ
حبيبَتي عيدي اليومَ على يدي
مُنتظِرًا في تَشْييعِ مُنتَظِرِ
فأشعِلي بعضَ شمْعِ من فرحوا
وأطفِئي الموصوفاتِ في صُوَري
الشِّعرُ: ذَا، والكَلامُ مُعْتقَدٌ
ما مرَّ يَوْمًا ببالِ مُفْتَكِرِ
وقدْ كَبِرتُ الكثيرَ في أثَرِال
اللّقاءِ والذكرياتِ والصِّغَرِ
يا غادةً في تخومِ خاصِرَتي
كأنها سيفُ الدينِ في التَّتَرِ
ملَلْتُ الواقِفاتِ قِبالَتي
قَطّعْنَ لوْنَ الخُدودِ في القِشَرِ
العيدُ هذا شُفوفُ نِهايَتي
فَودّعي ما ألّفْتُ واحْتَضِري
ما كان لو تقْرَبُ الكؤوسُ يدي
وفي طَريقي بَيانُ مُسْتَتِرِ
أينَ غِناءٌ أصُبُّ مَطْلَعهُ
أينَ ثِيابٌ تُخيطُ لي إِبَري
أمْسَتْ تنامُ الأُسودُ في فُرَشي
جوْعانَةً في أحْزانِ مُنْتَحِرِ
لأيِّ أمْرٍ أعيشُ دونَ هَوىً
غيْرِيَ يَذْري هَواهُ ولمْ أذَرِ
ناجي مخ، الحقوق محفوظة©