القاضي اللوطي… والغلمان!
2017-08-19
واحة الشعر والخواطر
569 زيارة
بقلم د. أنور الموسى
القاضي اللوطي… والغلمان!
يحكى أن شاذا من الصبيان…
يدور.. يبحث عن الغلمان…
يذوب في هوى هذا…
ويراسل الولهان…!
وحين لا يجد مبتغاه…
يلجأ إلى الحيوان!
***
فشا سره في قوم
يتزوجون النسوان…!
بات أضحوكة الراهب…
وسخرية السكران…
صيته صدر لبلدان…
تطهر الأبدان…
قصته غدت أسطورة
لكل شاذ وحرمان…!
***
وبينا كان مختبئا…
من نيران نميمة ولسان…
جاءه نبأ عظيم…
من الغرب كالمرجان!:
«لقد شرعوا اللواط…
وشروطه في البرلمان»
***
أثلج صدر اللوطي…
وشعر بالأمان!
عزم على السفر ولكن…
طلب أولا الضمان!
تواصل مع سمسار…
يحب «الصبيان»
وعده بالزواج سريعا
في بلاد «الزعران»!
***
هربا معا خلسة
في غفلة الأزمان…
تزوجا في السويد سريعا…
وباتا في أمان!
***
وبعد جولات وجولات..
من اللواط وسلوك الحيوان!
مرض الصبي مرضا مستعصيا
عنوانه الفسق والعهر والخذلان!
أبى عريسه علاجه..
فرمي كالجربان…!
***
هرب خليله إلى ثري…
يجمع في قصره غلمان
ولم يودع خليله…
سوى بتخل وهجران…!
***
عذب المهجور نفسه بمحاكم…
قوانينها بلا أديان
حار القاضي في شأنه…
فواساه كولدان…
اتصل به ليلا…
وطلب لقاءه بأمان…
كانت مفاجأة المحاكم حقا….
لم يسمع مثلها جان…
حين طلب القاضي يده…
وقال له كن شريكي بحنان…
كن زوجي كن نصفي…
كن خليلي الوسنان…!
***
غواه القاضي بحدق…
فطلق شريكه الجبان!
بات عريس القاضي وعشيقه…
باتا في فجور شيطان…!
***
وقفت حائرا أمام تشريع…
يزوج القاضي بغلمان…
قلت: ما هذا الفسق…؟ ما هذا الزمان؟!
لم لا يعالج الشذوذ بحدق…
ولم نخطئ مع السجان؟
هل رجعوا إلى عهد لوط…؟
ولم هذا الخسران؟!
وقلت كمن سيخرج من عصر…
عصر الانحلال والثعبان:
«ويل لأمة يحكمها…
قادة من الشذاذ والزعران»!