الأحد , أبريل 20 2025

خاطرة العنب


بقلم الشاعر محمد دهيني

 

يا خمرةً عُتّقتْ في خاطرِ العنبِ

إنْ شئت تدرك ما معناي صرت نبي

أمشي اليكَ ولا ساقٌ
لتوصلني
فصرتُ أمشي على عكازة التعبٍ

لم يبقَ مني سواك
الشوق أتلفني
ولا تسلْ مُتلفاً عن غامض السببِ

أفديك إنّي أنا اسماعيل
لا ولدٌ
لديَّ .

خُذْ ما تبقّى من فؤاد أبي

أُشكوك إن قلت َ يوماً انني لسواكَ مِلتُ ، ما مَالَ طفلً غيرَ للّعبِ …

وأزرعُ الغيمَ حُلْماً أنت جوهرُهُ
عسى أراكَ إذا ما أمطرتْ سُحبي.

بقيتُ أكتبُ حتّى خانني قلمي
وظِلتَ تنمو على صفصافةِ الكتبِ

وأسألُ القلبَ أين المنتهى؟ أجبِ.
يقول : أقربُ من عيني إلى هدبي

أنا وأنتَ هنا . والواو فاصلةٌ
والحرفُ قد يفصلُ العشّاق من كثبِ

حزني بعُمر النخيل البعدُ أجّجهُ
عَتْبي عليك بأنْ لمّا تذقْ رُطبي.