لن أقاتل من أجلك

بقلم ضياء قرياني

لن اقاتل من اجلك بعد الان
ليس بصفة الاستسلام
بل بهيئة تعب احاكته سنانير الايام
ارتديته رغم محاربتي له بالهيام
اما درعي
اما درعي الذي نسجته من الانجيل والقرآن
فقد تعب
وما عاد يحتمل سيف الكلام
لن اقاتل من اجلك بعد الان
و لم اقاتل
كنت احلم بشيء سحري
ينقدني…يرفعني
وما عاد له من الوجود وجود
و لمن اقاتل
من اجلك؟
لم تعد موجودا
لم تعد الشخص الذي اعرفه
انت مللت لكنني تعبت
قصصت للقمر حكاياتي
قصصت له امنياتي
اخبرته عن حربي
عن انتصاراتي
عن جروحي
فبكى
ابكيت القمر من اجلك
اسدلت شعري
ومع كل خصلة وقعت جمله
انكسرت حروفها على راحة يدي
فاحتضنتها
لعلها تلملم ذاتها و تعود كما كانت
قويه
صلبة
تلخص حضارة بابل و الهند
لكنها اصبحت ماء
اصبحت كالبكاء
قومي يا عزيزتي
لا تجلسي في غار ما حكم علينا حب ظلامه
تعالي
لنذهب
ما ولدنا لاجل الحرب
ومن ارادك فليحارب من اجلك