الأحد , أبريل 20 2025
الرئيسية / واحة الشعر والخواطر / الحب معصيتي الكبرى!

الحب معصيتي الكبرى!

شعر ناجي مخ

 الحب معصيتي الكبرى( بائية من القلب الى النبض)

الحبُّ معْصيَتي الكُبرى فما العَتَبُ
يَلومُني لائِمٌ ويوُزَنُ الغَضَبُ
حبيبَتي كُلّ أهلِ الشِّعرِ تعْرِفُها
ويعْرِفُ الطِيْرَ منْ سُكْناهُمو العِنَبُ
أبَحْتُ كلَّ كتاباتي لِواحِدةٍ
كأنّها وحدَها تحلو بها الكُتُبُ
اليومَ أجْلسُ في المَقْهى أُذاكِرُها
والعابِراتُ بهُنَّ مثلَها صَبَبُ
كأنّما شالَني مِن مطرَحي قدرٌ
يُحاولُ البحْثَ عنها وهوَ مُحتَجِبُ
يقولُ لي : أترى غادا أقولُ لهُ:
للهِ في خَلقهِ مِنْ دونِها سَبَبُ
قدْ خانَني سَمَعٌ لمّا تحدّثُني
وخانَني طَمَعٌ لمّا هيَ الذّهَبُ
حبيبَتي كِلمةٌ تاهَتْ بحَنْجرتي
كأنها قِطّةٌ يحلو لها الشَّغَبُ
أظفارُها قَلَبَتْ حُكمي، فلا أحَدٌ
إلاّ ويدْرِكني غيرَ الذي حَسبوا
كُلُّ الذي قالَ شِعْرًا بات يكرهُني
إنّي تَفَرّقْتُ عنّي وهيَ تنْتَسِبُ
حبيبتي قِصّةٌ لا تنْتَهي أبَدًا
سَفينَةٌ دونَها المِرْساةُ واللَهَبُ
كأنّها الحقُّ في أقوالِ من صدَقوا
أو انّها الجودُ فيمَنْ قولُهُ الكَذِبُ
لا أدّعي أنّها المُثلى، ولا مَلَكٌ
وإنّما وجهُها صوتٌ لمَنْ طَرِبوا
اليومَ أجلِسُ في المَقْهى على مَهَلٍ
ويَسلَمُ الشِّعْرُ قُدّامي ويحْتَرِبُ
أُراقِبُ الناسَ ما مرّوا على عجَلٍ
كأنْ تَجَمّدْتُ يا غادا وهُمْ هَربوا
أجُرُّ ما ظَلَّ في كأسي لزاوِيَةٍ
فيها، هنا اثنانِ، في كأْسيْهِما قِرَبُ
أحاولُ الجمعَ ما بيني وبينَهُما
لكنَّ في الحُبِّ لا يَجَّمَعُ العَرَبُ
تشُدّني نحوَ هذي الغيدِ رائِحَةٌ
كأنّما أنجبتْها الشامُ أو حَلَبُ
لِكُلّ عابِرةٍ فيها لها شَبَهٌ
القلبُ منجذِبٌ والعيْنُ ترتَقِبُ
الواقِفونَ حِيالي كُلّهُمْ شَجَرٌ
مِنَ الربيعِ ووَحْدي بينَهُمْ حطَبُ
وكُلّ حامِلةٍ طِفْلاً يُسائلُها:
هلْ كاتِبُ الشِّعْرِ هذا؟ أمْ هناكَ أبُ؟

ناجي مخ، الحقوق محفوظة©